مع اقتراب موعد انعقاد الحوار بدأت بعض الأحزاب تتصل من المشاركة وهي نفسها الاحزاب التي (قلبها) مع المعارضة وجسدها مع الحكومة فالفترة التي اخذتها الآلية كافية لتحديد (مع) و(ضد) وغير مقبول أي مفاجأت من أحزاب ابناءها حاكمين واي اخفاقات دليل على ضعف الآلية التي تبنت الفكرة فقد ازعجتنا بتتيباتها ومع هذا لا اظن أن عدم مشاركة حزب أو شخص يمكن أن يعرقل انعقاد الحوار طالما هناك ما يقارب ال(80) حزب سيشاركون بجانب شخصيات اخرى ولا يمكن أن نقول هناك فشل طالما ضم الحوار الوطني بعض الحركات المسلحة وشخصيات واحزاب معارضة في مقدمتها المؤتمر الشعبي وهي المعارضة الحقيقة في السودان بل الاحجام تفويت لفرصة المساهمة في حل أزمة البلد اقول ذلك مذكراً بالانتخابات الماضية عندما قاطعت الاحزاب وقامت الانتخابات كان شيئا لم يكن وشكلت الحكومة التي تتعامل معها المعارضة والمعارضة في بلادنا تأخذ (موقف الحردان) في كل شئ نكاية في الحكومة الا انها لم تؤخر ولم تقدم شيئاً فالواضح جداً أن اسلوب الترضيات و(المسح على الرأس) التي تتعامل به الحكومة مع بعض الاحزاب اتى للسايسة السودانية بنظام انشقاق البيت الواحد وبعد ان كانت تتبناه اسرة المهدي ها هي اسرة الميرغني تقوم بالشئ نفسه (الحسن) يتحدث عن المشاركة و(إبراهيم) يرفضها بمعنى (ليس هناك حداً احسن من حد) ولكن ذلك لا يخرج من طبيعة المجتمع السوداني التي تعقد الامور اذا اردنا حلها بالتي هي احسن فهذا الواقع انعكس تماماً على الوضع السياسي وهوما انتج لنا اكثر من (90) حزباً سياسياً اليس هذا وحده دليلاً على العبث وعدم الجدية في ذلك الوسط وعلى المعارضة ان تكون واضحة وان تتفق على البديل لما قدمته الحكومة فالصادق يتمسك بوثيقة (نداء السودان) والاتحادي الاصل قال انه يتمسك ب(مبادرة الميرغني للحوار الوطني) ولا اشك ان هناك احزاب تتمسك باتفاقية (سد النهضة) وعلى المواطنين ان يتمسكوا بالخالق ودعوته باعلان حكومة عسكرية تصمت الالسن وتسيير الدولة بالقانون (الجلف). نقلاً عن صحيفة الاهرام اليوم 7/10/2015م