قال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا علي الحاسي، إن النيران التي نتجت عن الاشتباكات بين مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» والحرس قرب أكبر ميناءين للنفط في البلاد امتدت إلى أربعة صهاريج تخزين، وما زالت مشتعلة حتى يوم أمس. وقال الحاسي إن حرس المنشآت النفطية سيطروا على ميناءي السدرة ورأس لانوف غير أن المناوشات استمرت. وقُتل ما لا يقل عن تسعة حراس، وجرح أكثر من 40 في القتال في محيط المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء. وقال الحاسي إن الحرس انتشلوا جثث 30 من مقاتلي «الدولة الإسلامية» واستولوا على دبابتين عسكريتين وسيارات أخرى من المسلحين. وتحاول سيارات الإطفاء السيطرة على ثلاثة حرائق في السدرة وآخر في رأس لانوف. وقال الحاسي إن حريقين اندلعا بسبب قصف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، وإن النيران امتدت إلى اثنين آخرين. والسدرة ورأس لانوف مغلقان منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014 ويقعان بين مدينة سرت التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد ومدينة بنغازي شرق ليبيا. وتنقسم ليبيا بين فصيلين سياسيين متنافسين وجماعات مسلحة تتصارع على السلطة وثروة البلاد النفطية بعد مرور أربع سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي. ومنذ ذلك الحين تقلص إنتاج النفط إلى نحو 400 ألف برميل يوميا، مقابل ما كان يزيد قليلاً عن مليون برميل يوميا. واستفاد تنظيم «الدولة الإسلامية» من فراغ أمني لتوسيع وجوده، غير أنه لم يسيطر على المنشآت النفطية في البلاد. المصدر: القدس العربي 7/1/2016م