منذ وقت مبكر صباح أمس، أحتشد مسؤولو جهاز الأمن والمخابرات الوطني يتقدمهم الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولي عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ونائبة، وجمع كبير من القوات النظامية والمسؤولين والمواطنين، ليشهدوا في ساحة معسكر التدريب القتالي بكرري الذي تزين لاحتضان مناسبة الاحتفال بتخريج قوة قوامها(1057) من منسوبي قوات الدعم السريع – المجموعة الرابعة، ليدفع جهاز الأمن والمخابرات الوطني بحزمة جديدة من قوات الدعم السريع للقيام بمهام محددة في مكافحة الجرائم العابرة للحدود ومراقبة الصحراء الشمالية لدارفور، وبعث مدير وقادة الجهاز بعدد كبير من الرسائل المهمة إلى الحركات المسلحة المتمردة والمنظمات الأجنبية غير الحكومية العاملة في دارفور، وعدد خروقات المتمردين، وجدد الالتزام بوقف إطلاق النار، وقدم تفاصيل حول مهمة القوات المتخرجة حديثاً، فيما قدم المتخرجون طابور عرض للقوة والتدريب نال الاستحسان. وقال الفريق أول امن مهندس محمد عطا المولي عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني خلال مخاطبته حفل تخريج القوات أمس، إن المتمردين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار وخانوا العهد. وجدد التزام الجهاز بوقف إطلاق النار الذي مدده الرئيس مؤخراً، وأشار إلى أن المتمردين فهموا هذه الرسالة بالخطأ، وأضاف بأنهم لن يسمحوا للمتمردين بانتهاك حقوق المواطنين، وأكد جاهزيتهم لتحمل المسؤولية كاملة لحماية الدين والعقيدة. وأوضح أن وقف إطلاق النار لا يعني السكوت عن خروقات الحركات المسلحة. وشدد على أن المزايدات السياسية والمتاجرة بقضايا المواطنين تطاولت ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي حيال خروقات التمرد. وقال عطا إن السيد رئيس الجمهورية مد أياديه للجميع وفتح الأبواب للتوافق السياسي والتحاور لحل مشاكل البلاد بالحوار من أجل بناء السودان وتعزيز السلام والاستقرار فيه وتوفير ما يبذل في الحرب وتخصيصه للبناء والأعمار. وأبان الفريق عطا مهام هذه القوات، وقال إن المهمة التي تقوم بها هذه القوات مهمة صعبة تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في دارفور وقفل الصحراء أمام تسللات المرتزقة المتمردين للسودان أو المتطرفين أو الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، وحدد المهمة في منع تسللات (داعش) للسودان من غرب أفريقيا، أو تسلل (داعش) عبر السودان إلى ليبيا أو تهريب أبناء السودان إلى ليبيا، بالإضافة لقطع الطريق أمام دخول وخروج المرتزقة المتمردين السودانيين إلى ليبيا ومكافحة كافة أنواع الجرائم العابرة للحدود. وأعلن عطا إن السودان يسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا تماماً كما يعمل من أجل الأمن والاستقرار في السودان. وأوضح الفريق عطا أن المتردين هاجموا المواطنين الأبرياء بقرية أبرا بمحلية روكورو وقاموا بتجنيد الأطفال، بجانب مهاجمتهم للقوات المسلحة والعربات التجارية ومناطق التعدين الأهلي بمناطق الدلنج وكادوقلي ونيالا وزالنجي. وقال: نحن ملتزمون بتوجيهات رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار ولكن في نفس الوقت لا نسمح بالخروقات ولن نقلع البوت ونفك القاش، وقرار البشير بوقف إطلاق النار لم يكن عن ضعف بل عن قوة وسعة أفق وكرم وشجاعة والتزاماً بالعهود، وشدد على أن القوات النظامية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك الخروقات. وحذر الفريق عطا المنظمات الأجنبية غير الحكومية العملة في دارفور، بعدم التدخل في عملية الاستفتاء المزمع إجراؤه في دارفور أبريل المقبل، وقال إن مهمة هذه المنظمات مهمة إنسانية فقط ولا شأن لها بعملية الاستفتاء، ودعا تلك المنظمات للكف عن التدخل في خيارات المواطنين بالمشاركة أو المقاطعة أو الحديث مع المواطن في خياراته باعتبار أن الاستفتاء عملية سودانية وشأن داخلي. نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 2016/1/20م