قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، كمال عمر، إن قيادات ورموزاً إسلامية عربية بارزة حضرت للخرطوم للمشاركة في عزاء المفكر الإسلامي حسن الترابي، منهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، وزعيم حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي. واوضح عمر، في تصريحات صحفية أن رحيل الترابي وضح حزب المؤتمر الشعبي امام تحدٍ كبير في مواجهة المستقبل القادم الذي يقتضي وقفة دعم فيها للحوار والوطني ، مؤكداً ان الشعبي لن يتراجع عن خط الحوار باعتباره خطاً استراتيجياً ظل يطرق فيه لتوحيد أهل السودان. وأشار عمر إلى انعقاد المؤتمر العام للحزب لاختيار الأمين العام الجديد في أبريل المقبل، بعد وضع الترتيبات التنظيمية لمواجهة القادم ، واضاف "لا نستطيع أن نملأ مساحة شيخ حسن الترابي، لكن سنسعى أن نكون أوفياء للراحل باعتباره مدرسة فريدة ويمثل لنا الرمز". من جانبه أوصى خالد مشعل خلال حديثة في سرداق العزء بمنزل الراحل ، أوصى الرئيس السوداني المشير عمر البشير، والأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن، والشيخ إبراهيم السنوسي، الذي كُلف بمهام الأمين العام للشعبي خلفاً للترابي، بأن يتقوا الله في السودان، والعمل على وحدة السودان والسودانيين. وعدّد مشعل مآثر الراحل وقال إنهم في حركة "حماس" تعلموا منه الكثير، مشيداً بانتصاره ووفائه للقضية الفلسطينية. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد نعت المفكر الإسلامي حسن عبدالله الترابي، مشيدة بانتصاره ووفائه للقضية الفلسطينية. وحسب "المركز الفلسطيني للأخبار" قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في بيانٍ مساء السبت "تلقّينا نبأ وفاة المفكر الإسلامي الكبير الدكتور حسن عبدالله الترابي بألم شديد، ونحتسبه عند الله، ونستذكر جهاده الطويل من أجل إعلاء كلمة الله وتمكين دينه في الأرض وتمكين الإنسان ليكون خليفة في الأرض يستعمرها ويبنيها ببيانٍ من الله وهدى"، وأضاف "إذ ننعي الشيخ الدكتور حسن الترابي لأبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، فإننا نسجّل شهادةً له بأنه انتصر لدين الله وانتصر للمظلومين في فلسطين وأعان على المحتلين المعتدين بما استطاع من رأي وكلمة ونفوذ". وشدّد على أن الترابي "بقي وفيّاً لهذه القضية النبيلة، عاملاً دؤوباً من أجلها، جمعَ الناسَ عليها، وترك بصمات لا يمسحها الزمان في مختلف مراحل حياته". وختم بقوله "رحم الله الشيخ الدكتور حسن الترابي، وعوّض عن فقده الجلل المسلمين خيراً، وألهم أهله وإخوانه الصبر والسلوان". من جهته، قال اللورد أحمد نظير لورد مقاطعة روزرهام بانجلترا، وأبرز برلماني مسلم في البرلمان البريطاني، إنه يشعر بكثير من الحزن والأسف للرحيل المتعجل للدكتور حسن الترابي في وقت تحتاجه بلاده وأمته، ليكمل مسيرة الحوار والسلام التي بدأها نحو بلاد مستقرة يعيش فيها مع أهلها. وقال في كلمة مكتوبة وجهها لأتباعه ورفاقه المسلمين في بريطانيا رصدها المركز السوداني للخدمات الصحفية، إنه ينعي إليهم "العالم والمفكر والكاتب والزعيم السياسي السوداني، الدكتور حسن الترابي الذي وافته المنية في الخرطوم". وأضاف أنه كان يلتقيه في كل زيارة له للسودان ويتفاكر معه في شؤون المسلمين في العالم، وأهل السودان بصفة خاصة وأنه كان دائم الاحتفاء به وبالوفود التي يقودها، غير أن خبر موته هذا ترك حزناً كبيراً لديه. وطلب منهم أن يقيموا الصلوات والدعاء على روحه هذا الصباح عرفاناً لله أن يجعل مرقده هذا في سلام وأمان.