أنهى الرئيسان السوداني عمر البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي ليل الثلاثاء، مباحثات ثنائية جمعتهما في الخرطوم أكدا خلالها حرصهما على تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، واتفقا على تعزيز القوات المشتركة المنتشرة بحدود البلدين. وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة على الشريط الحدودي للبلدين منذ توقيعهما على بروتوكول أمني وعسكري في شهر يناير من العام 2010. وتهدف القوات المشتركة للبلدين لمنع المتمردين من الجانبين من التواجد على الحدود، إلى جانب مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة. وأعلن الرئيسان خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام المباحثات بالقصر الرئاسي السوداني بمشاركة وزراء من الجانبين، الاتفاق على تطوير التعاون في المجالات الصحية والتجارية والسياسية. وقال البشير "سعدنا بهذه الزيارة الكريمة من الرئيس ديبي، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية. وأضاف البشير قائلاً "لقد ظل التشاور مستمراً مع الرئيس ديبي لتطوير هذه العلاقات في مجالات مختلفة، ونؤكد أن كل الأمور تسير حسب ما هو مخطط له". من جانبه، أشاد الرئيس التشادي إدريس ديبي بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين ، وقال إن المباحثات مع الرئيس البشير تطرقت إلى العلاقات الثنائية وكيفية دعمها وتطويرها إلى آفاق أرحب، تلبية لطموح الشعبين الشقيقين، بجانب التشاور حول القصايا التي تهم البلدين في شتى المجالات. وكشف ديبي أن المباحثات تناولت قضايا إقليمية تتعلق بأمن الإقليم، مشيراً إلى اتفاق على تعزيز القوات المشتركة بين البلدين التي وصفها بأنها تعتبر تجربة وأنموذجاً أفريقياً يحتذى به في هذا المجال، لافتاً إلى استمرار التشاور بين البلدين. وأعلن ديبي عن اتفاق آخر تم بتطوير بعض الجوانب في العلاقات في المجال الصحي وتخصيص مساحة في ميناء بورتسودان الواقع على ساحل البحر الأحمر لتشاد من أجل صادراتها ووارداتها.