سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امير سعودي يرد بشراسة على الرئيس اوباما لاتهامه بلاده بنشر الارهاب في العالم.. ويكشف عن لقاء صاخب بين الملك الراحل عبد الله والرئيس الامريكي في آخر لقاء بينهما.. و"يذكر" امريكا بمنع بلاده عمليات ارهابية كانت تستهدفها
شن الامير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات والسفير السعودي الاسبق في واشطن هجوما شرسا غير مسبوق على الرئيس الامريكي باراك اوباما، ردا على ما ورد في مقابلته التي ادلى بها لمجلة "اتلانتك"، واتهم فيها السعودية بدعم الارهاب. وقال الامير الفيصل في مقالة نشرها اليوم في صحيفة "الشرق الاوسط" وحملت عنوان "لا.. يا سيد اوباما" ان السعودية هي التي بادرت لتشكيل تحالف لمحاربة تنظيم فاحش (الدولة الاسلامية) و"جبهة النصرة"، وتدريب السوريين الاحرار "الذين يقاتلون الارهابي الاكبر بشار الاسد"، وقال "ان بلاده هي التي بادرت الى تقديم الدعم العسكري والسياسي والانساني للشعب اليمني ليسترد بلاده من براثن الحوثيين المجرمة التي حاولت بدعم من ايران احتلال اليمن ومن دون طلب قوات امريكية". واضاف الامير الفيصل "لقد اكدت انت اثناء لقائك بالملك سلمان على دور المملكة القيادي في العالمين العربي والاسلامي، وضرورة مناهضة النشاطات الايرانية التخريبية.. والآن تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سورية واليمن والعراق، وتزيد الطين بله بدعوتنا ان نتشارك مع ايران في منطقتنا". وكان الرئيس اوباما طالب السعودية وايران في المقابلة نفسها بالكف عن المنافسة التي ساعدت على اذكاء الحروب بالوكالة، والفوضى في سورية والعراق واليمن، وطالبهما بالتعايش وتحقيق نوع من السلام البارد. وتساءل الامير الفيصل عما اذا كان موقف اوباما تجاه المملكة يعود الى استيائه من دعم الرياض الشعب المصري الذي هب ضد حكومة "الاخوان المسلمين" التي دعمها اوباما نفسه؟ وكشف الامير الفيصل ان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله ضرب على الطاولة بقوة اثناء لقائه الاخير مع الرئيس اوباما وقال له "لا خطوط حمراء منك، مرة اخرى، يا فخافة الرئيس′′، واتهم اوباما الانحراف بالهوى نحو القيادة الايرانية التي تصف امريكا بالشيطان الاكبر ونسيان 80 عاما من الصداقة المستمرة مع المملكة. وختم مقاله بالقول "لا يا سيد اوباما.. نحن لسنا من اشرت اليهم بأنهم يمتطون الآخرين لنيل مقاصدهم"، واضاف "سنستمر في اعتبار الشعب الامريكي حليفنا ولن ننسى موقف جورج بوش وارساله الجنود لصد العدوان الصدامي على الكويت". وكان الرئيس اوباما في مقابلته مع المجلة نفسها اتهم السعودية والدول السنية حلفاء بلاده في نشر الكراهية الطائفية والسعي لجر الولاياتالمتحدة لخوض حروب اقليمية نيابة عنهم ضد ايران، واوضح انه لم يعد من مصلحة الولاياتالمتحدة الاستمرار في عاداتها السابقة في تقديم دعم عسكري آلي للسعودية وحلفائها. الكاتب البريطاني باتريك كوبورن، المتخصص في شؤون الشرق الاوسط، قال في مقال نشره اليوم في صحيفة "الاندبندنت" ان مقابلة اوباما هذه تؤكد سياسة خارجية امريكية تدير ظهرها للسعودية وحلفائها، وكانت نقطة التحول الرئيسية امتناعها عن توجيه ضربة عسكرية ضد سورية يوم 30 اب (اغسطس) عام 2013، وعدم تلبية رغبات السعودية وتركيا ودول الخليج في تغيير النظام السوري على غرار ما حدث في العراق وليبيا. المصدر: رأي اليوم 15/3/2016م