وجه نائب رئيس الجمهورية الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن البنك الزراعي بصرف أرباح القمح في مدة لا تتجاوز ال 72 ساعة من تسليم المحصول، وأعلن عن تقديم تراكتورات كجوائز ل (10) مزارعين ممن حققوا اعلى إنتاجية ، وأكد نائب الرئيس لدى مخاطبته بمنطقة العُقدة بولاية الجزيرة، الاحتفال بتدشين حصاد محصول القمح اليوم ، دعم الدولة للمدخلات الزراعية وتمويل الآليات والمعدات الزراعية. وكشف حسبو عن خطة لتوفير 10 آلاف تراكتور لمشروع الجزيرة، خلال الأربع سنوات القادمة، في إطار برنامج الاصلاح الاقتصادي للدولة، معتبرا أن ولاية الجزيرة أصبحت رقم واحد في انتاج القمح، مبينا إن الدولة تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وتمزيق فاتورة استيراده من خلال تشجيع المزارعين ودعم السعر التركيزي، مؤكداً جاهزية الحكومة، من خلال البنك الزراعي، لاستلام جميع المحصول، وترحيله بشكل فوري. وأشاد نائب الرئيس، بالجهود التي بذلتها هيئة البحوث الزراعية، في استنباط الاصناف الحالية ذات الانتاجية العالية والتي بلغ متوسطها 16 جوالاً للفدان وحث المزارعين الالتزام بالارشادات الزراعية والاستعداد المبكر للموسم الجديد، مشيرا إلى أن الدولة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الذرة خلال الموسم القادم، وقال إنه سيتم إدخال الالة في زراعة الفول من أجل زيادة الانتاجية. وطالب بإستنباط أصناف منتجة للزيوت، لتكون قادرة على دعم خطة الدولة وبرنامجها الخماسي لاحلال واردات الزيوت من الانتاج المحلي ، وأكد حسبو التزام الدولة بدعم مشروعات التنمية بولاية الجزيرة، موجها بإكمال طريق الفريجاب العقدة الهدى وربط المنطقة بالطريق القومي، وتعهد بتخليد ذكرى الشيخ أحمد الأمين الفكي، من خلال إنشاء مدرسة بإسمه. من جهته أكد والي الجزيرة د. محمد طاهر ايلا أن الانتاجية التي تحققت من القمح، تعني عودة مشروع الجزيرة "قوياً " كما كان، وطالب بتوفير الاليات للمزارعين بأقساط ميسرة وطويلة الأجل، حتى يتم تحقيق انتاجيات مماثلة لكل المحاصيل في المشروع، وناشد إيلا، بتضافر الجهود من أجل إكمال عمليات الحصاد في المواعيد المحددة، والالتزام بالسداد خلال ثلاثة أيام. وأعلن والي الجزيرة، أن الأيام القادم ستشهد بداية العمل لإكمال طريق الفريجاب الهدى، في إطار استمرار مسيرة التنمية التي ستشمل التعليم والطرق والصحة بكل محليات ولايات الجزيرة، مثمناً مساهمة مزارعي الولاية في دعم النهضة والتزامهم بالتبرع بمبلغ 25 جنيه عن كل فدان. فيما اعتبر البروفيسور، إبراهيم آدم الدخيري، وزير الزراعة والغابات، بداية عمليات حصاد القمح، حصاداً للعزيمة التي ابتدر بها المزارعون هذا الموسم، مبيناً أن القضية الأساسية هي إحلال واردات القمح، وتمزيق فاتورة الاستيراد، من خلال تضافر الجهود، في إطار البرنامج الخماسى، الذي ستصل المساحات المزروعة بنهايته إلى مليون فدان من القمح. وطالب المزارعين بالاستعداد المبكر للموسم القادم، مشدداً على أهمية عودة الدورة الزراعية للمشروع، وأن تكون الحاكمية للإدارة. من جهته طالب معتمد المناقل عبد البديع الماحي الدولة بدعم مشروع جامعة المناقل من اجل ترقية الإنتاج بطرق علمية يقودها أبناء الولاية وأبان أن مشروع الجزيرة به مقومات يمكن توظيفها لتحقيق اعلي إنتاجية تمكن الدولة من الاكتفاء الذاتي في كل المحاصيل الزراعية.