هددت القيادات السياسية وقطاعات مجتمع جنوب كردفان بتنظيم مظاهرات واحتجاجات وتسليم نذكرات للأحزاب السياسية للضغط على الحركة الشعبية، لإطلاق سراح المبعوث الخاص لسلفاكير لجبال النوبة القائد تلفون كوكو أبو جلحة المعتقل بجوبا منذ 22 أبريل الماضي. وحذر رئيس حزب العدالة الأصل أحد القيادات السياسية بالولاية ((مكي علي بلايل)) الحركة الشعبية من انفجار براكين الغضب حال عدم اطلاقهم سراح أبو جلحة. وقال في مؤتمر صحفي لتجمع القيادات السياسية والأهلية والشباب والطلاب والمرأة بجنوب دارفور انعقد أمس ((السبت)) بالخرطوم أن اتصالاتهم مع الحركة لم تفلح في إنهاء اعتقال تلفون كوكو، واتهم الحركة باستدراج تلفون للجنوب لاعتقاله وقطع تواصله مع قيادات الولاية، ودمغ الحركة بغير الوحدوية، وقال انها استخدمت أبناء جبال النوبة في عملياتها العسكرية لتحقيق أهداف الجنوب في الانفصال، وأضاف أنها تحتفظ بهم كوقود لإشعال حروبها مع الشمال، وقال ان الدور التنويري الذي كان يؤديه أبو جلحة في الولاية يتعارض مع إستراتيجية شريكي نيفاشا بجنوب كردفان، وأردف أن قيادات داخل الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني تستفيد من اعتقال تلفون. وفي السياق اعتبر ممثل أبناء النوبة بالباقير العمدة سومي الياس اعتقال تلفون بأنه عمل ثالوثي مبطن واستفزاز لأبناء الجبال. وناشد الياس سلفاكير الإسراع بإطلاق سراحه للحاجة له في الريف الجنوبي ولدوره في حلحلة المشاكل الأهلية التي تقارب أحياناً للحرب. ودعا الأمين العام لحزب الأمة الإصلاح والتجديد القيادي بالولاية عبد الجليل الباشا الحركة الشعبية إلى احترام المبادئ الأساسية التي أعلنها تجمع قوى جوبا ومن ضمنها الحريات، وقال أن مبررات اعتقال أبو جلحة غير مقنعة حتى ((لطفل)) وأعتبر الاعتقال ردة عن المبادئ التي ظل يعمل بها التحالف مع الحركة في وقت بدأت فيه الولاية تدخل مرحلة المشورة الشعبية وترسيم الحدود. وفي السياق ذاته طالب محامو دارفور بإخضاع القائد تلفون للمحاكمة وفقا للقانون والدستور. وقال الأمين العام لهيئة محامي دارفور الصادق علي حسين أن استمرار اعتقال كوكو يتعارض مع الحقوق الأساسية التي كلفها الدستور للمواطنين وأنه انتهاك سافر للحقوق، ودعا إلى تكوين لجنة فنية لوضع تصورات برامجية لإعلاء الصوت لإطلاق سراح أبو جلحة. نقلاً عن صحيفة الأهرام اليوم 30/5/2010م