قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، إن بلاده دعت نظيره السوداني عمر البشير لحضور نهائيات كأس العالم المقامة في يونيو/ حزيران القادم، لكنها ستلقي عليه القبض إذا لبى الدعوة. ماذا نقول في هذا النهج الوضيع الذي يخرج من رئيس لواحدة من أكبر الدول الأفريقية وانها يأبي أن يكون في قامة الدول التي يتربع عليها ويأبي إلا أن يتقزم ويلعب دور الكومبارس في محكمة لم يعد لها من شأن تجاه السودان إلا أن تسعى في محافل الوضاعة. أيليق برئيس أن يقدم مثل هذا القول انه يدعو الرئيس وانه سيعتقله إذا حضر.. هذا لا يعني غير التسويق لمواقف مفضوحة. إنّ الذي يليق بدولة أن تتخذ المواقف السليمة والواضحة وأن ترفض من حيث المبدأ أن توجه دعوة لمن ترى في دعوته مفارقة لإلتزاماتها الدولية، أو أن توجه الدعوة في حال وجدت أنها لا تريد أن تلتزم بقرارات المحكمة. هذا الرئيس جاكوب زوما رضي لنفسه أن يكون أنبوب اختبار لمدعي المحكمة الدولية وهو يعلم أن السودان لا يمكن أن يكون بهذا المستوى الضعيف في التعامل مع قضية مثل قضية المحكمة الدولية والسودان يعلم الخطوات السليمة في حركة الرئيس والتي تنأى بها أن يتعامل مع رجل بهذا المستوى. وغداً ترضي المحكمة أن تكون وسيلة لرئيس دولة آخر يستخدمها ويجيريها لتنوب عنه في مُحاربة خصومه السِّياسيين في بلاده التي يَحكمها بالقوة ويقبع على دست الحكم فيها بسطوة السلطان ويسكت عنه الغرب والجنائية الدولية. التجاهل الذي قابل به السودان المواقف الأخيرة للمحكمة الجنائية الدولية والتي تحاول أن تقترب من السودان وهي تنظم لقاءاتها في جواره الجنوبية هو موقف سليم ينبغي ان يتسع لمثل هؤلاء من الصغار الذين يقعون في براثن المواقف الشخصية والخاصة ضد الذين ينافسونهم ويسعون في مواقف إيجابية في القضايا الأفريقية المهمة. تجاهل مجلس الأمن الدولي ما طرحته هذه المحكمة، وقبلها تجاهل الشعب السوداني وشعب دارفور هذه الترهات. البشير هو من حقق السلام في جنوب السودان وهو من يسعى لتحقيق السلام في دارفور وأبناء الفور والمساليت والزغاوة سيجدون السلام والأمن في حكم البشير ليس في أوهام أوكامبو جاكوب زوما وموسيفيني. نقلا عن صحيفة الراي العام السودانية 30/5/2010م