تحالف جوبا الذى مات و شبع موتاً بعد ان ركلته الحركة الشعبية الى اقصي الاركان السياسة يحاول ان يولد من جديد بعد ان اعترف حتى اعلام الحركة بأن احزاب الخرف السياسي الماسوني قد ماتت و ان (الارضة) أكلت منسأتها فتهاوت ،و تري صحيفة (ذا ديمقراط) التى تتحدث باسم حزب لام أكول ان الاحزاب الطائفية قد شبعت موتاً و لم يعد ذلك لأحد ان يسمع من فى القبور !! و لأن اركان الدنيا السبعة تبايع الرئيس المبروك عمر حسن البشير بيعة غير مشروطة بعد ان منحه الشعب السوداني هو و المؤتمر الوطني ثقة بلا حدود لتنفيذ برنامج الفترة المقبلة و التى نعلم انها قامت على الخطة الربع قرنية التى اشرف على وضعها على عثمان طه ، وتابع تنفيذها عاماً بعام عبر مجلس التخطيط الاستراتيجي لهذا لم يتردد الرئيس ان يعلن بيعته و خطابه المشهور من كل منظمات الدنيا و كل قاراتها ان الوحدة و السلام و الامن و التنمية أولوياته الكبري و لهذا يجب انه تقرأ رسالة الخطة الاستراتيجية التى تقول انها خطة لوطن آمن و مستقر و موحد يستظل بالتنمية المستدامة و بالحكم الرشيد و لهذا لم استغرب لخطاب أحمد ابراهيم الطاهر الناري الذى شعلة لهب حارقة أمام الفساد و المفسدين ،و كان الخطاب حديث الناس و المجتمعات حيث لم يعهد عن الطاهر الا كل لغة مهذبة و مؤدبة مثل خلقه تماماً كرجل شديد التهذيب و التأديب و لكنه قوي الحجة و المرافعة و لهذا جاءت به الانقاذ قائداً لمجلسها الوطني لما أحسن قيادة مجلس الوطني غير المنتخب الذى ملأه ضجيج الحركة بين أبي عيسي و عرمان و صراخ الشارع الفاضي عند ابواب باقان ! هذا الثالوث باقان وعرمان و أبو عيسي الذى لا يعرف الا الصيد فى المياه العكرة و بعد ان لفظهم الشعب لفظة لن تنسي الى أرصفة النسيان يحاولون الآن اعادة إحياء الميت و بث الحياة فى الاجساد التى تآكلت بفعل التعرية الداخلية و الخارجية و ها هو الامام المنكوب الذى لم يجد صوتاً حتى فى لاهاي التى تحاول ارسال إبنته الى مؤتمرها فى يوغندا هى و حليفها الشيوعي و ميت الاحياء الذى سقط ( فى ديار أهله) فى انتخابات 2010 التى ذكرت ان الصادق لم ينل اى صوت فى الدوحة مثلاً و لا أسوان و لا ولا ولا..برغم مكتبه فى القاهرة و عربته الفاخرة و موكبه المهيب المحروس جيداً !..صرخ الامام بأن الوضع الحالي الذى يجعل الجنوب يلتحق بدولة البحيرات (و نسأل بدورنا من وضع هذه الكليمات التى لا طعم لها ولا رائحة على لسان الامام )؟ و الذى لم يبق له من الحزب الا مريم الصادق من حزبه الامة القومي ؟! و يحاول ابو عيسي ان يعيد تحالف جوبا و لكن يكفي ان يكون فيه هو و مبارك الفاضل (الذى عاد ينادي و عينه على درهم هنا و دولار هناك ) لأن لقول الناس ان تحالف جوبا هو ميت الاحياء و لهذا يحيا من جديد اختطف احبابه و مريدوه من الحزب الشيوعي المندس فى تجاويف الحركة باقان اموم و عرمان و ألور ،ويبدو ان الواثق كمير لملم أوراقه و رحل بعد الهزيمة الداخلية و الخارجية . قضية بلا قضية هى قضية صحيفة ارادت ان تبيع الوطن بسبب المرارات و الاحقاد و قضية رجل آخر اصبح يجد نفسه فجأة بلا سائق يدير له عربته فى أصقاع ليبيا ، فجعلوا يفبركون الأخبار عن حركته و يستخدمون صبيان أولي معارضة ! ويحاولون تجيير بعض الانتخابات المطلبية لمصلحتهم و هنا ننبه رجال الثورة بأن تحالف جوبا يحاول ان يسمع ميت الاحياء و تجيير الاضرابات المطلبية لأعمال ضد الوطن حتى جرائم اختطاف الاطفال ! وذلك لعمري عبث لن يجدي . نقلا عن الوفاق 6/6/2010