أكدت قيادة القوات السودانية التشادية المشتركة على المضى في تنفيذ البرتوكول الامني الموقع بين البلدين بالصورة المطلوبة على امتداد الحدود المشتركة ، كما أكدت القيادة استقرار الأوضاع الأمنية ومعاودة انسياب حركة المواطنين والبضائع بين البلدين. واستعرض القائد العام للقوات السودانية التشادية ضابط التنسيق والارتباط العميد الركن احمد محمد عوض الكريم الجهود التى بذلتها القوات المشتركة وما حققته من انجازات منذ بدء أعمالها ، مشيراً الي ان القوات السودانية وصلت فى منتصف فبراير وبعد وصول القوات التشادية وشرعت فى عمليات تدريب مشترك ومن ثم الانفتاح فى 12 موقع تم اختيارها حسب البرتوكول ، مشيراً الى أن اجتماع الخبراء العسكريين للجانبين الذي تم بالجنينة تم الاتفاق فيه على آلية التنفيذ للبرتوكول. وفي تصريحات صحفية أكد العميد عوض الكريم أن القيادة المشتركة تمكنت من اجتياز الكثير من الصعاب ، ووجدت دعماً كبيراً وتسخيراً لكل الإمكانيات المتوفرة لدى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة ورئاسة القوات البرية ، وقال انه تم تخصيص طائرة هليوكوبتر لتتمكن القوات المشتركة من تنفيذ مهامها ، مشيراً لتنفيذ الاستطلاع الأولي من القوات الجوية السودانية لعدد 12 موقعاً. واشار الى اكتمال جل الانتشار الفعلي للقوات التى وجدت ترحيباً واسعاً من كل المواطنين الموجودين فى هذه المواقع وأشاد بالدعم الكامل الذي وجدته القوة المشتركة من ولاية غرب دارفور ومن قيادة الفرقة 15 الجنينه والفرقة 16 الفاشر وكل قادة الحاميات التشادية والسلطات المحلية ورجالات الإدارة الأهلية ، وقال الآن توجد هذه القوات فى المواقع المختلفة لتنفيذ ماورد فى البرتوكول وقد حققت العديد من النجاحات والانجازات. اشار العميد الركن احمد محمد عوض الكريم الى انهم وصلوا لكل القادة التشاديين المسئولين عن الحاميات التشادية وانهم وجدوا منهم تفهماً واستعداداً لدعم البرتوكول وقال هم الآن يقدمون كل يد العون والمساعدة والدعم والإسناد للقوات المشتركة وتسهيل مهامها. وثمن القائد العام ما تجده قواته من دعم من المواطنين وفرحتهم الكبيرة بها وقال هذه القوات فى النهاية دورها سياسي عسكري لأنها جاءت من اجل المواطن لدعم مسيرة السلام ولإعادة العلاقات السودانية التشادية الى ما كانت عليه فى السابق ولكسب الثقة مرة أخري بين المواطنين فى الجانبين وكلهم عبارة عن قبائل متداخلة والناحية الاقتصادية تعتمد على النشاط السكاني والتجارة المتبادلة بين المواطنين وكل ذلك سهل تنفيذ المهام الواردة فى البرتوكول فالقوات المشتركة الآن تؤمن المواطنين وتسعى جادة لإعادة الأمن فى المناطق الحدودية والحد من كل نشاط غير قانونى وقد تحقق ذلك بنسبة كبيرة تصل الى 95% . وحول دورهم فى مشروع إنارة القرى الحدودية الذي تنفذه وزارة العلوم والتكنولوجيا بدعم من رئاسة جمهورية السودان قال العميد الركن احمد محمد عوض الكريم أن ماقدموه من دعم وتسهيلات للمشروع يمثل صميم عمل القوات المشتركة بتسخير كل الإمكانات التى توفرت وفقا للبرتوكول الذي يشمل بجانب المهام والواجبات العسكرية مهام مدنية ، وقال "من هذا المنطق عملنا على المساعدة فى تنفيذ مشروع إنارة القرى السودانية والتشادية". من جانبه أشاد مسئول العمليات ونائب القائد العام للقوات المشتركة ممثل الجانب التشادي برئاسة القوات الجنرال نوح تمر الجدى بالحرص الكبير الذى يبديه الرئيسان المشير عمر البشير وادريس دبي لترقية وتطوير العلاقات المشتركة بين السودان وتشاد واعادتها لسابق عهدها ووصف الزيارة التى قام بها الرئيس دبي الى الخرطوم بانها تمثل حدثا تاريخياً.