تمكن السودان وتشاد من اجتياز المرحلة الاولى من تنفيذ البرتوكول الأمني الخاص بضبط حدود البلدين الذي وقعا عليه في العاصمة القطرية الدوحة للوصول لتطبيع علاقات البلدين في كافة مساراتها عقب المحادثات الماكوكية المشتركة بين مسؤولي وقيادات البلدين وتوجت بزيارة الرئيس ادريس دبي للخرطوم واخرى مماثلة للرئيس البشير لانجمينا مؤخراً تمكنا خلالها من اجتياز المرحلة بنجاح كبيرة عقب انتقال قيادة القوات المشتركة لتشاد تبدأ من 15 أغسطس وحتى 15 فبراير عام 2011م – بعد انتهاء فترة قيادة السودان لها. تسلم العميد بشارة محمد آدم بوب قائد القوات المشتركة التشادية من العقيد ركن فتح الرحمن عبد الله سليمان الرئاسة واتفق الطرفان على مذكرة انتقال قيادة القوات المشتركة انفاذاً للبرتوكول الأمني العسكري الاضافي الذي تم بموجبه أن يتولى الجانب السوداني القيادة في الفترة من – 15 اغسطس 2010 بمدينة الجنينة على أن تتولى تشاد الفترة التي تليها وانتقال القيادة من مدينة الجنينة الى مدينة ابشي التشادية. وشهدت القاعة الرئيسية بوزارة الدفاع مؤتمر القوات المشتركة الاول الذي جاء تحت شعار (عين باتت تحرس في سبيل الله) الذي حظى بمشاركة رفيعة من وزيري دفاع البلدين ومديري الاستخبارات وقيادات القوات المسلحة والشرطية بالبلدين. وأعلن وزير الدفاع الفريق ركن أول عبد الرحيم محمد حسين نجاح تجربة القوات المشتركة بين البلدين ونوه الى أن المؤتمر جاء لمراجعة الاداء ولتتبادل القيادات العسكرية الآراء حول المرحلة المقبلة. ونوه عبد الرحيم أن نجاح القوات في مهامها جاء برداً وسلاماً على مواطني البلدين على طول الحدود التي تبلغ (1400) كيلو متر. وأ:د أن الزيارات الماكوكية للمسؤولين على المستوى السياسي والقيادي اسهمتا في تأطير العلاقات وقطع بأن زيارة الرئيس دبي التي ابتدرها للسودان حطمت القيود التي كبلت علاقات البلدين وفتحت أبواب الثقة وتطرق لزيارة الرئيس البشير لانجمينا خلال اجتماع مؤتمر دول الساحل والصحراء الذي التأم في انجمينا وقال حسين إن رغبة القيادتين تمخض عنها ولادة القوات المشتركة كآلية فعالة لاعادة العلاقات بين الاشقاء الى مسارها الطبيعي. مؤكداً تصميم القيادة السودانية في استمرار نجاحات القوات المشتركة التي انعكست على أمن وطمأنينة المواطنين. مشيراً الى استمرار الجهود التنموية وانارة القرى بالطاقة الشمسية لراحة المواطنين بجانب تذليل المصاعب والمعضلات التي قد تعترض اهداف القوات ولتصبح حركتها أكثر سلاسة وقوة. مشيداً بدور قائدي القوات المشتركة السوداني والتشادي ونوه الى ان العميد بشارة محمد بوب لعب دوراً كبيراً لنجاح التجربة وقطع أن التاريخ سيذكر له ذلك ونوه الى أن القوات المشتركة تمكنت من طي (سحابة الصيف) التي شابت العلاقات بين البلدين وكشف عن محادثات مع نظيره التشادي ارتكزت على تفعيل التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين. وزير الدفاع التشادي الجنرال كاموقي ودال عبد القادر أكد رغبة تشاد في تعزيز التعاون في المجال العسكري. وبعث دال بتحيته للرئيس والشعب السوداني مجدداً رغبة انجمينا في تعزيز الثقة مع الخرطوم. وأكد العقيد ركن فتح الرحميم عبد الله قائد القوات المشتركة من الجانب السوداني عدم حدوث خلافات بين القيادات طوال فترة الستة اشهر المنصرمة وقال ان كافة الاجراءات تمت بمستوى عال من التفاهم وقطع بعدم تدخل اللجنة العسكرية مطلقاً في أي خلاف طرأ بينهما واستعرض تفاهم القوات في كافة المحاور. ورصدت (آخر لحظة) مشاركة القوات في سكرتارية المؤتمر بجانب الشريط التوثيقي الذي عرض على المشاركين في المؤتمر. ودعا فتح الرحيم لانفاذ توصيات المؤتمر وانزالها الى أرض الواقع لتمكن القوات من تحقيق أهدافها. كاشفاً عن تنسيق مع الاجهزة الامنية لضبط الحدود من التفلتات على طول الحدود بجانب حماية الارض وعرض وكرامة شعب البلدين. وأوصى المؤتمر بأثنتي عشرة توصية تمحورت في توفير دورات تأهيلية للقوات المشتركة، والعمل على انشاء معسكرات للقوات اللمشتركة بجانب تقديم الدعم والتمويل اللازم لحفر آبار المياه. فضلاً عن العمل على اكمال مشاريع انارة القرى التي أكد عليها الرئيسان وبناء مشاريع التنمية على طول حدود البلدين، نزع سلاح المواطنين والسيطرة على المجموعات المسلحة مما سينعكس ايجاباً على حل قضية دارفور. نقلاً عن صحيفة آخر لحظة السودانية 16/8/2010م