تبدأ البرازيل سعيها إلى إحراز لقبها العالمي السادس في قارة جديدة هي أفريقيا، بعد أن توجت باللقب في أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وآسيا، وذلك عندما تستهل مشوارها في جنوب أفريقيا 2010 بلقاء كوريا الشمالية على ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبرج ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتمثل البطولة أيضاً تحديا لمدرب المنتخب كارلوس دونغا الذي اعتبره كثيرون بأنه سيشغل هذا المنصب الذي استلمه عقب نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا خلفاً لكارلوس البرتو باريرا لفترة محددة، لكن خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتى الآن. أستهل دونغا مشواره بإحراز لقب الأول في كأس الأممالأمريكيةالجنوبية عام 2007 بتشكيلة من الصف الثاني، ثم توج دونغا أيضا بلقب بطولة القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا العام الماضي، أما الاختبار الثالث فكان في تصفيات كأس العالم الحالية حيث قاد الفريق إلى احتلال المركز الأول بين عشرة منتخبات أمريكية جنوبية. بيد أن اللقب العالمي يبقى الأهم بالنسبة إلى دونغا على الصعيدين الشخصي والعام، لأنه من جهة، يريد أن يصبح ثالث مدرب في التاريخ يحرز اللقب لاعبا ومدربا بعد مواطنه ماريو زاغالو والقيصر الألماني فرانتس بكنباور، علما بأن دونغا كان قائدا للمنتخب الذي توج باللقب المرموق عام 1994 في الولاياتالمتحدة. وينتهج دونغا أسلوبا دفاعيا وهو يعتمد بذلك على لاعبين يبذلون جهودا كبيرة طوال الدقائق التسعين ولا يقومون باستعراض مهاراتهم، وكان أكثر اللاعبين الذين دفعوا ثمن هذه السياسة نجم ميلان رونالدينيو غير الملتزم بخطة مدربه، كما رفض مطالبة الصحافة المحلية بضم المهاجمين الصاعدين نيمار وهنريكه غانزوا من فريق سانتوس بعد تألقهما بشكل لافت إلى جانب روبينيو الموسم الفائت، كما قرر عدم استدعاء الكسندر باتو مفضلا عليه نيلمار من فياريال. وتعتبر نقطة القوة الأبرز في المنتخب البرازيلي الحالي، العنصر البدني والقوة الذهنية لأفراده بقيادة قلب الدفاع العملاق لوسيو. ويتخوف أنصار الكرة البرازيلية تحديدا من إمكانية إصابة كاكا الذي عانى من إصابة في الفخذ معظم فترات الموسم الفائت في صفوف ريال مدريد الأسباني لكن اللاعب أكد بأنه يستعيد مستواه السابق تدريجيا وسيكون جاهزا في المونديال. وعموما، فإن التشكيلة البرازيلية شبه معروفة حيث يقود خط الدفاع الرباعي ميشال باستوس وجوان ولوسيو ومايكون، في حين يعتمد في خط الوسط على ايلانو وجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو وكاكا، أما مسوؤلية تسجيل الأهداف فملقاة على عاتق روبينيو ولويس فابيانو. في المقابل يريد المنتخب الكوري الشمالي أن يكرر إنجاز عام 1966 عندما حقق نصراً تاريخياً مدوياً على إيطاليا بهدف، ومن المنتظر أن يلعب المنتخب الآسيوي بشكل دفاعي بحت لتعقيد مهمة منافسه إلى أقصى الحدود، وسيعول على مهاجمه جونغ تاي-سي لتحقيق المفاجأة. ولا يبدو مدرب كوريا الشمالية جونغ-هون كيم متخوفاً من مواجهة البرازيل ويشدد على قدرة منتخب بلاده على تحقيق نتائج جيدة في النهائيات.