تعتبر المواجهة بين البرتغال وساحل العاج اليوم، في غاية الأهمية، لأن الفائز بها سيخطو خطوة كبيرة نحو حجز البطاقة الثانية إذا سلمنا جدلاً بأن الأولى محجوزة للمنتخب البرازيلي. ويريد نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو أن ينقل عدوى تألقه في صفوف الأندية التي لعب فيها إلى صفوف منتخب بلاده وهو ما فشل به حتى الآن في ثلاث بطولات كبرى شارك فيها. وفشل رونالدو في التألق في صفوف منتخب بلاده بدليل صيامه عن التهديف على الصعيد الدولي منذ عام 2008 وتحديدا منذ 4 فبراير من ذلك العام عندما سجل هدفاً في مرمى فنلندا في مباراة ودية. غير أن رونالدو يرد مازحاً على منتقديه بقوله: أنا أوفر جميع جهودي للتسجيل في نهائيات كأس العالم. وسجل رونالدو 22 هدفاً في 73 منذ مباراته الدولية الأولى وهي نسبة جيدة للاعب يشغل مركز الجناح وليس مهاجماً صريحاً، ولكن بعض أنصار المنتخب البرتغالي الذي يشرف عليه كارلوس كيروش يعتبرون أن الولد الذهبي للكرة البرتغالية لم ينجح في نقل عدوى نجاحاته إلى صفوف منتخب بلاده. رونالدو يعتبر أن كأس العالم الحالية تعتبر فرصة لتعويض هذا الأمر بقوله: خضت النسخة الأخيرة من كأس العالم وكنت افتقد إلى الخبرة، أما الآن فأصبحت أكثر نضجاً وأكثر تحملاً للمسؤولية في صفوف منتخب بلادي. في المقابل اعتبر لاعب وسط منتخب البرتغال سيماو سابروسا أن باستطاعة منتخب بلاده البرتغال أن يتغلب على نظيره البرازيلي من أجل التأهل عن مجموعة الموت إلى الدور الثاني وتحاشي مواجهة إسبانيا في الدور المقبل خصوصاً أن الأخيرة مرشحة فوق العادة لتصدر مجموعتها الثامنة. أما في معسكر ساحل العاج، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو مسألة مشاركة مهاجم تشلسي وقائده المؤثر ديدييه دروجبا في المباراة بعد تعرضه لكسر في يده خلال مباراة فريقه التجريبية ضد اليابان حيث خضع لعملية جراحية. وكان دروجبا هداف الدوري الإنجليزي اتخذ قراراً شجاعاً بعد إصابته بالخضوع للعملية من أجل ضمان فرصته في المشاركة في المونديال. ويبدو مدربه السويدي زفن غوران إريكسون الذي يخوض ثالث نهائيات له على التوالي متفائلاً بقدرة دروجبا المقاتل في خوض المباراة بقوله: إنه يتحسن يوماً بعد يوم، علينا الانتظار.