عندما يدور الحديث عن عمالة بعض الأحزاب وبعض ما يعرف بمنظمات المجتمع تقوم القائمة ولا تقعد، فتلك اتهامات (جزاف) واستهداف و(قمع) للحريات.. البعض يصدق وهو معذور أن اتهام تلك الأحزاب والمنظمات بالعمالة للخارج غير أمر مستبعد، واتهام غير موضوعي يدخل في إطار الكيد السياسي!!.. لكن أصبح لا مجال للهروب ولا مناص من مواجهة الحقيقة المُرة .. المدهش أن العمالة للصهيونية أصبحت مباشرة وليست عبر وسيط أوروبي أو أمريكي.. د. كونراد جايلز، رئيس المجلس اليهودي للشئون العامة بالولايات المتحدةالأمريكية اعترف بدعم وتبني جماعات سودانية وأجنبية داعمة للتصعيد في دارفور وقال د. جيلز إن المجلس الذي يضم 14 وكالة يهودية و125 جماعة ومنظمة مساندة داخل وخارج أمريكا كان المحرك الأساسي لأزمة دارفور.. ماذا بعد هذا الاعتراف العلني من رمز يهودي بارز بالتورط في تأجيج أزمة دارفور.. د. جيلز أكد في مقابلة مع صحيفة (ديترويت نيوز) أن المجلس اليهودي يواصل التنسيق المشترك مع مجموعات داخل السودان!!.. بالطبع لم يسم هذه الجهات إلا أنه وصف أفرادها بأنهم ناشطون في منظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب التي وصفها بالشمالية المعتدلة. دارفور أرض القرآن منطلق مناسب لمحاربة ما وصفها المجلس اليهودي بالتوجهات الإسلامية للحكومة السودانية!!.. إذا عرف السبب بطل العجب.. د. جيلز أبان أن التعاون المشترك مع العملاء قي الداخل مع الأحزاب الشمالية (المعتدلة) وبعض منظمات المجتمع المدني يشمل التصدي للقوانين الإسلامية التي تقرها الحكومة السودانية.. عندما (يلعلع) المدعو أحمد حسين المتحدث باسم حركة خليل أمس في البي بي سي ويقول إن حركته حركة وطنية وذات قاعدة شعبية يظن أنه يستطيع أن يضحك على الذقون.. الذين يحشون جيوب أمثال أحمد حسين بدولارات الربا هم الذين يفضحونهم .. رئيس المجلس اليهودي آنف الذكر يؤكد أن دعم المجلس للحركات المتمردة بدارفور مهمة يجب أن تتواصل بكافة الوسائل المتاحة؟!.. أحمد حسين وباقان هما (متعوس وخايب رجا).. تقارير أمريكية أخرى تكشف تفاصيل جديدة عن زيارة الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم إلى أمريكا وتلقيه الضوء الأخضر خلال لقائه مع فيكي هورلستون مساعد وزير الدفاع الأمريكي بالعمل على إيجاد الممرات الآمنة لوصول الدعم للحركات المسلحة في دارفور؟! وأتفرج يا سلام. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 29/6/2010م