قال عضو المجلس الوطني القيادي بالوطني محمد الحسن الأمين إن الحركة الشعبية كانت تعبر عن الوحدة وتضمر السعي للانفصال، وأن قيادتها غير جادة بالعمل للوحدة، وأبدى تحسره لعدم التزام الشعبية بروح الاتفاقية في كل جزيئاتها بما فيها الاتفاق على خيار الوحدة. واعتبر رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي د.لام أكول الأصوات التي تنادي بالانفصال داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان تنصلا عن الاتفاقية والدستور وتعبيرا عن الفشل في القيام بدورها في تطبيق الاتفاقية، تاركاً سؤلاً لقادة الشعبية بالشمال مفاده ما الذي عملته الحركة في الشمال طيلة الخمس سنوات الماضية؟ طالما أنها قومية، وأعطيت منصب النائب الأول للرئيس وماذا قدَّم وزراؤه الثمانية من برامج توحي بالاهتمام بكل السودان؟ . وعزا د.لام تعالي الأصوات المنادية بالانفصال إلى غياب الحملة المشتركة للترويج للسلام بين شريكي الاتفاقية، مما مهد الطريق لقيادات داخل الحركة لخلق عداء بين قواعدها والمؤتمر الوطني، وجعل الحديث عن الوطني كالحديث عن العدو، وبالتالي فإن البيئة بالجنوب لن تكون مهيأة للعمل المشترك، وهو ما اعتبره مخططا قديما للحركة وقال: إن الشعور داخل قواعد الشعبية أن الوطني هو المكلف بتطبيق الاتفاقية، فأصبح الحديث أن الوطني لم يجعل الوحدة جاذبة رغم أن جداول التنفيذ تشير إلى أن الالتزام مشترك. وقال د. لام في برنامج (مرافعات) بالتلفزيون القومي أمس الأول إن تقرير المصير يمارس عادة عبر الاستفتاء، واستدرك ولكن ليس كل استفتاء تقرير مصير. وقال عضو المجلس الوطني الأستاذ محمد الحسن الأمين إن الحركة كانت تعبر عن الوحدة وتضمر السعي للانفصال، وأن قيادتها غير جادة بالعمل للوحدة، وأبدى تحسره لعدم التزام الشعبية بروح الاتفاقية في كل جزيئاتها بما فيها الاتفاق على خيار الوحدة، ونفى الحسن أن تكون الشعبية وقفت موقفا محايدا بشأن الوحدة والانفصال وقال: الشعبية سعت عبر لقاءاتها الخاصة والعامة للتبشير بالانفصال، وهي تصور الداعي للانفصال بأنه البطل، وأن الداعي للوحدة خائن ومتخاذل مع المؤتمر الوطني، وأبان أن المؤشرات تتجه للانفصال مستشهداً بغياب علم السودان بالجنوب، وسعي حكومة الجنوب لإقامة قنصلياتها، ودعوتها للعالم بالاعتراف بحكومة الجنوب، وأضاف أن الحركة سعت للانفصال وبالتالي، فالذي سيقرر مصير الجنوب هي القيادة المسيطرة بالجيش، وقيادتها التنفيذية وليس شعب الجنوب وبهذا النهج فإن الانفصال واقع. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 30/6/2010م