كشفت مصادر رسمية سودانية أن هناك اتفاقا بين قيادتي مصر والسودان على عدم إثارة ملف حلايب بما لا يخدم مصالح البلدين، ومناقشة الملف عبر حوار ثنائي، وليس بإثارته في وسائل الإعلام. وصرح الناطق باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، بأن زيارة السفير عبد الغفار الديب مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية، مبعوث أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إلى السودان مؤخرا تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين في جميع القضايا المشتركة، مشيرا إلى أن الزيارة حملت رسائل من وزير الخارجية المصري تؤكد عمق الصلات والروابط ومتانة العلاقات «بين بلدين هما فى حقيقة الأمر كيان واحد»، بحسب خالد. وأضاف الناطق السوداني في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» المستقلة نشرتها امس أن مبعوث الخارجية المصرية حمل رسائل من أبوالغيط أكدت وقوف مصر حكومة وشعبا مع السودان في كل التحديات التي تواجه البلاد خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان والتي تتضمن تقرير مصير جنوب السودان. وكشفت مصادر من وزارة الخارجية السودانية النقاب عن اعتزام وزير الخارجية السوداني علي كرتي القيام بزيارة قريبة إلى القاهرة لم يحدد موعدها بعد، مؤكدة أن هناك اتفاقا سودانيا مصريا بين قيادتي البلدين لعدم إثارة ملف حلايب بما لا يخدم مصالح الدولتين، والنقاش حول الأمر بشكل ثنائي في إطار الحوار وليس بإثارته في وسائل الإعلام. على صعيد آخر، أكدت السفيرة منى عمر مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية أن الرأي العام في دول حوض النيل لا يحمل أية مشاعر سلبية ضد بلادها. وأشادت السيدة منى في تصريحات صحفية بالتحرك الايجابي من جانب المجتمع المدني المصري تجاه أفريقيا بصفة عامة، ودول الحوض بصفة خاصة.. معربة عن املها في ان يستمر هذا التوجه لدى المنظمات المصرية خاصة ان وزارة الخارجية تبدي بشكل دائم تدعيمها لهذا التوجه من خلال السفارات المصرية في القارة الافريقية. وقالت «نحن على اتصال بالمنظمات المصرية التي لديها رغبة في العمل بافريقيا وندعمها من خلال سفاراتنا في الدول الافريقية «واشارت الى مبادرة اتحاد عمال مصر لانشاء اتحاد عمال لدول حوض النيل، والذي سيعلن افتتاحه رسميا غداً الثلاثاء بالقاهرة. جدير بالذكر أن حوض نهر النيل يضم عشر دول هي دولتا المصب مصر والسودان ودول المنبع. المصدر: الوطن القطرية 12/7/2010