أكد وزير الإرشاد والأوقاف السوداني د. أزهري التجاني حرص الوزارة على بسط حرية المعتقدات والتعايش والتسامح الديني لنشر ثقافة السلام بين كافة شرائح المجتمع لتقوية النسيج الاجتماعي وتحقيق وحدة السودان. وقال التجاني خلال لقاءه بالوزراء والمسئولين عن الدعوة بالولايات والذي انعقد تحت شعار (إحكام التنسيق بين المركز والولايات) قال ان الوزارة تسعي لتفعيل الدعوة والتوعية والإرشاد الديني بجميع مكونات المجتمع وطوائفه الدينية وتعزيز الحوار والتسامح ونبذ التنازع والتنافر ، مؤكداً إهتمام الوزارة بالاصلاح الاجتماعي وغرس القيم والأخلاق الفاضلة وحفظ كيان المجتمع المتمثل في الأسرة والطفل وحمايته من التفكك والانحلال والرذائل الوافدة وتقدير قيم العمل ونبذ التبطل. ودعا د. أزهري المؤتمرين إلى ضرورة التعاون لعلاج الانحراف في الفكر الديني والتطرف والعنف وذلك بتوجيه العقيدة الإسلامية الصحيحة والفقه الوسطي الملتزم بالشرع وضرورة معالجة الآثار الإجتماعية والنفسية والاقتصادية والناتجة عن النزاعات الداخلية والتصدي إلى تنامي النعرات العرقية والجهوية وآثار اختراق المنظمات الأجنبية لقيم وأخلاق المجتمع في معسكرات اللجوء والنزوح وذلك عبر مشروع الإصلاح الاجتماعي. دعا الوزراء المسئولون عن الدعوة بالولايات إلى ضرورة توجيه النشاط الدعوى للدين الإسلامي والمسيحي نحو الجنوب لاعلاء خطاب الوحدة وأداء الدور المنوط بالدعاة لتوحيد الأمة. واكدت وزيرة الرعاية الاجتماعية والإرشاد والتوجيه بجنوب دارفور د. زينب الربيع إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوى بالولايات للتبصير بمنافع الوحدة ومضار الانفصال وتوجيه الخطاب الإعلامي للعمل على معالجة التعصب الجهوي والقبلي واشاعة الوعي والتخطيط لوضع برامج عمل حسب التقاليد والموروثات. من جانبه أشار مسئول الدعوة والعقيدة بولاية الجزيرة أواسط السودان عوض الله محمد عثمان خطورة الإنفصال ، دعا الى تحقيق متطلبات الوحدة والتعايش وضرورة تدريب الدعاة على اللهجات المحلية لجنوب السودان لسهولة توصيل رسالة توحيد السودان.