برز تيار داخل الحركة الشعبية يقوده د. رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان ومجموعة من القيادات التاريخية داخل الحركة الشعبية من بينهم أعضاء مجلس التحرير القومي للضغط على الفريق سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح فيما يتعلق بشكل العلاقة مع الشريك في الحكم وموقف الحركة من قضايا الانتخابات والمشاركة في البرلمان. وقالت مصادر بمجلس التحرير القومي أن التحركات التي تعتزم القيادات القيام بها تأتي بعد المواقف الأخيرة لباقان أموم وياسر عرمان اللذان قادا الحركة الشعبية خلف مواقف المعارضة الشمالية على حساب مصالح شعب جنوب السودان الأمر الذي يهدد بضياع المكاسب التي يجنيها جنوب السودان من اتفاقية السلام. وحذرت المصادر من سيطرة قطاع الشمال على الأوضاع في الحركة بدرجة تهدد استفتاء تقرير المصير والانتخابات الممهدة لقيام الاستفتاء. واعترفت المصادر بوجود خلافات بين مجلس التحرير وقطاع الشمال على خلفية اتهام ياسر عرمان للمجلس بتبني أجندة تخدم جهات معادية والعمل على إفشال قطاع الشمال بتحريض من مشار والوقوف ضد تبني قرار بمقاطعة الانتخابات أو اختيار مرشح الحركة لخوض انتخابات رئاسة جمهورية السودان وهو ما أدى إلى تأجيل اجتماع مجلس التحرير إلى أجل غير مسمى بقرار من الفريق سلفاكير ميارديت.