قال الجيش الشعبي لتحرير السودان الثلاثاء إن قوات موالية لجنرال جنوبي متمرد نصبت كمينا لقواته أسفر عن مقتل عشرين جنديا وإصابة خمسين. يأتي ذلك بعد عرض رئيس جنوب السودان سلفاكير العفو عن زعيم التمرد جورج أثور واتفاق الجانبين على تجنب أي احتكاكات. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير إن "قوات جورج أثور نصبت كمينا لسرية تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في مقاطعة بيجي في ولاية جونقلي"، مما أدى إلى مقتل عشرين جنديا وإصابة أكثر من خمسين. وقال أجوير إنه لا يعرف سبب الهجوم الذي وقع يوم السبت، مشيرا إلى أنه حدث أثناء المحادثات مع أثور. وأكد أنه سيتم التعامل مع هذه الواقعة بصورة منفصلة، ولن تؤثر على مفاوضات العفو التي قال إنها ستستمر. ولم يرد أثور على الاتصالات بهاتفه، لكن موقع صحيفة سودان تريبيون على الإنترنت نقل في وقت سابق عن أثور قوله إن الجيش هاجم مواقعه مرتين في مطلع الأسبوع. ولم يعرف أجوير ما إذا قتل أي من رجال أثور، وقال إن "قوتهم متناثرة بين العشب الطويل ومن المستحيل معرفة عدد القتلى أو المصابين". وتمرد الجنرال أثور بعدما خسر الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان الماضي على منصب حاكم ولاية جونقلي المنتجة للنفط في الجنوب، مما أثار توترا قبيل الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر إجراؤه الشهر المقبل. وكان سلفاكير قد عرض العفو عن أثور في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واتفق الجانبان على تجنب أي احتكاكات بينهما إلى أن تنتهي المفاوضات. وقال سلفاكير إنه عرض العفو عن أثور وغيره من زعماء المليشيات المتمردين حتى يتمكن الجنوب من فتح صفحة جديدة قبيل الاستفتاء الذي يجرى بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005.