قال الجيش الشعبي لتحرير السودان يوم الثلاثاء ان قوات موالية لجنرال جنوبي متمرد نصبت كمينا لقواته مما اسفر عن مقتل 20 جنديا واصابة 50. وتمرد الجنرال جورج اثور بعدما خسر انتخابات في ابريل نيسان على منصب حاكم ولاية جونقلي المنتجة للنفط في الجنوب الامر الذي اثار توترا قبيل الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر اجراؤه الشهر المقبل. وعرض رئيس جنوب السودان سلفا كير العفو عن اثور في اكتوبر تشرين الاول واتفق الجانبان على تجنب أي احتكاكات بينهما الى ان تنتهي المفاوضات. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب اجوير "نصبت قوات جورج اثور كمينا لسرية تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في مقاطعة بيجي في ولاية جونقلي. "قتل 20 جنديا من الجيش الشعبي لتحرير السودان في الاشتباك واصيب اكثر من 50 اخرين." وقال اجوير انه لا يعرف سبب الهجوم الذي وقع يوم السبت. واضاف "عليكم ان تسألوا جورج اثور نفسه. انه شيء بالغ الغرابة." وتابع "حدث هذا في وسط المحادثات مع جورج اثور. لكن هذه الواقعة سيجري التعامل معها بصورة منفصلة ومفاوضات العفو ستستمر." ولم يرد اثور على الاتصالات بهاتفه المتصل بالاقمار الصناعية. ونقل موقع صحيفة سودان تريبيون على الانترنت في وقت سابق عن اثور قوله ان الجيش هاجم مواقعه مرتين في مطلع الاسبوع. وقال اجوير انه لا يعرف ما اذا كان أي من رجال اثور قتلوا وأن تفاصيل الاشتباك ما زالت ترد من المنطقة النائية. وكان قد ذكر في وقت سابق ان 14 شخصا على الاقل قتلوا. وقال "قوتهم متناثرة بين العشب الطويل ومن المستحيل معرفة عدد القتلى او المصابين." وتسيطر المجموعة النفطية الفرنسية توتال على امتياز غير مستكشف الى حد بعيد في جونقلي. وقال كير انه عرض العفو عن اثور وغيره من زعماء الميليشيات المتمردين حتى يمكن للجنوب فتح صفحة جديدة قبيل الاستفتاء الذي يجرى بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005. ومن المتوقع ان يسفر الاستفتاء عن استقلال الجتوب. وشهدت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب أيضا قتالا بين العشائر والميليشيات الجنوبية المتنافسة وهناك مخاوف من تجدد القتال في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بالاستفتاء