يزور الرئيس السوداني المشير عمر البشير بزيارة مدينة جوبا في جنوب السودان يوم الثلاثاء المقبل ، قبل أيام قليلة من استفتاء تقرير مصير جنوب السودان على الانفصال أو الوحدة مع الشمال في زيارة "وصفت بالتاريخية" . من جانبها وجهت حكومة جنوب السودان الجهات المعنية بالإقليم بالاستعداد لاستقبال الرئيس البشير في جوبا الثلاثاء المقبل ، في زيارة تجيء قبل خمسة أيام من الاستفتاء المقرر بالتاسع من يناير ويتوقع أن يلقي البشير خطاباً بضريح جون قرنق. وسيلتقي البشير في جوبا برئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، لبحث عدد من القضايا ، بينها اتفاق السلام الشامل وقضايا الاستفتاء. ووقفت حكومة جنوب السودان برئاسة سلفاكير ميارديت في اجتماع لها على آخر الاستعدادات لزيارة الرئيس السوداني المشير عمر البشير التي تمتد ليوم واحد ، وتوقعت مصادر صحفية أن يقوم البشير بإلقاء خطاب تاريخي على ضريح زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الموجود بمدينة جوبا حاضرة جنوب السودان. وأعلن وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين ، أن مجلس وزراء الإقليم أصدر توجيهات للجهات المعنية للخروج لاستقبال الرئيس البشير. وكان الرئيس السوداني قد وجه خلال لقاءه وزير الداخلية السود بالقصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم ، وبتوفير الأمن لمواطني جنوب السودان وممتلكاتهم في شمال السودان خلال مرحلة الاستفتاء. ودعا الرئيس البشير إلى تعزيز الأمن في دارفور وتأمين العودة الطوعية للنازحين والاستمرار في المشاريع الإستراتيجية للوزارة وفي مقدمتها السجل المدني والجواز والسلامة المرورية. وقال وزير الداخلية السوداني في تصريح صحفي أنه اطلع الرئيس السوداني على الوضع الأمني والجنائي بالسودان وما شهده من تحسن واضح بجانب الخطط المتصلة بتأمين عملية الاستفتاء وتأمين ولايات دارفور وفق مقتضيات استراتيجية السلام ، وقال أن اللقاء تطرق لمشروع بناء قدرات الشرطة وتوفير القوة والمعينات ، مشيراً في ذلك لما تشهده ولايات السودان المختلفة بما فيها الخرطوم من استتباب كامل للأمن. وأعلن وزير الداخلية السوداني أن الخطة الأمنية لدارفور تتضمن مسارين أحدهما لانتشار الشرطة والتي تم الاتفاق عليها مع وزارة المالية ، والثانية لتأمين قرى العودة الطوعية تضامناً مع الشرطة المجتمعية ليبدأ التنفيذ خلال يناير الحالي وفبراير القادم بثلاثة ألف أسرة في كل ولاية لتأمين عودة النازحين لقراهم وديارهم.