كشف المؤتمر الوطني السوداني عن برنامج اقتصادي اصلاحى بعد تقرير مصير جنوب السودان يتضمن ضبط الإنفاق الحكومي ومعالجة آثار التضخم. وقال أمين أمانه الشئون الاقتصادية بالمؤتمر الوطني الزبير محمد الحسن في تصريح صحفي ، قال أن المؤتمر الوطني دعا الحركة الشعبية لمطالبة الغرب معه لإعفاء الديون التي ستشكل عبئاً على مواطني جنوب السودان وشماله. وكشف الزبير عن سعى الحكومة السودانية لجمع العملة من جنوب السودان حال طباعة حكومة الجنوب عملة خاصة بهم وحذر من انعكاسات الخلاف السياسي بين الشريكين وحث على التعاون الاقتصادي الذي يخفف آثار الانفصال المحتمل. وعلي صعيد آخر اتهم المؤتمر الوطني الادارة الامريكية بالتنكر وعدم الجدية في الايفاء بالوعود التي وعدوا بها فيما يتعلق بإلغاء العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب. وطالب عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني د. محمد مندور المهدي في تصريحات صحفية الادارة الامريكية بكف يدها عن السودان ، مؤكدا تقدمه للامام بدون وعودها. وقال مندور انه رغم تلك الوعود ، لكن امريكا تنكرت لكل هذه الوعود التي وعدت بها «لذلك نحن اصبحنا لا ننظر الى تصريحات المسؤولين الامريكيين بجدية" ، واضاف كل ما نطلبه من الولاياتالمتحدة ان تكف عن السودان مؤكداً ان السودان سيمضي قدما دون هذه الوعود الكاذبة من الحكومة الامريكية.