أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير إن الحديث عن ظلم شمال السودان للجنوب كذبة وفرية خلقها الإستعمار الذي وضع قانون المناطق المقفولة. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري بمناسبة مرور 500 عام على إنشاء مسجد الشيخ إدريس الأرباب في منطقة العيلفون جنوب شرق مركز العاصمة السودانية الخرطوم أن الظلم الذي يتحدثون عنه هو ظلم تاريخي ليس للشمال أو المسلمين يد فيه ، مشيراً إلى أن الحرب بالجنوب بدأت في عام 1955م قبل الإستقلال ، وأضاف أن جنوب السودان ظل عبئاً على السودان منذ الإستقلال ، أنه أعطي حق تقرير المصير لتحديد رغبتهم. وقطع الرئيس السوداني بعدم التراجع عن تطبيق الشريعية الإسلامية وإقامة الحدود ، مؤكداً أنه لا تردد في تطبيق الحدود ولا شفاعة فيها ، وأضاف "لا دولة علمانية أو مدنية في السودان" مشيراً الي أن الحديث عن دولة مدنية يعني إقامة دولة علمانية. وأكد الرئيس البشير على ضرورة توحيد الصف وتحصين الشباب ضد الإنحراف والإنحلال ، وأوضح أن أعداء السودان يعملون على تفتيته وتقسيمه إلى عرقيات وطوائف واشاد بدور الطرق الصوفية في نشر الإسلام في السودان والعمل على تماسك أهل القبلة.