توجه وزير الخارجية السوداني على أحمد كرتي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها بعدد من المسئولين وأعضاء في الكونغرس ومراكز البحوث الأمريكية، وذلك في إطار تكثيف الحوار وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية ومسار السلام في السودان. وفي تصريح صحفي قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى ان وزير الخارجية سيلتقي بنظيرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمناقشة التطورات السياسية في العلاقات الثنائية بين السودان وأمريكا وإدارة حوار شفاف حول المعوقات التي تعترض طريق تطبيع العلاقات بين الخرطوموواشنطن. وأضاف موسى أن كرتي سيعبر عن تطلعات الشعب السوداني والقيادة السياسية لإزالة إسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب وبدء الإجراءات الخاصة برفع العقوبات الإقتصادية في ظل الوعود التي قدمتها واشنطن إزاء البدء الفوري في مباشرة هذه الإجراءات بعد إجراء الإستفتاء. وأشار الناطق باسم الخارجية السودانية أن وزير الخارجية السوداني سيقدم خلال اللقاءات شرحاً حول مسار عملية السلام ، وتجديد التزام الحكومة بإنفاذ ما تبقي من الإتفاقية وحل القضايا العالقة عن طريق التفاوض. وقال موسى إنه بعد قيام السودان بالوفاء بالإلتزامات السياسية حول عملية السلام فإن ذلك يستدعى أن تبدأ واشنطن النظر إيجابياً والإستجابة لمطالب السودان خاصة وأن كل المبررات السابقة قد سقطت الواحدة تلو الاخرى ، واضاف موسي إنه من المؤمل أن يناقش الجانبان قضية إسقاط الديون الدولية عن السودان وفقاً لمبادرة (الهيبك) وجهود المجتمع الدولي في هذا الصدد بالإضافة إلى المعالجات المطروحة لقضية دارفور . وأعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية أن الخرطوم ستشهد خلال الأيام القادمة زيارة مماثلة لأحد كبار المسئولين الأمريكيين حيث تعتبر زيارة وزير الخارجية إلى واشنطن جزءاً من ترفيع مستوى الحوار السياسي بين السودان والولاياتالمتحدة.