استمرارا للأزمة الناشبة بين مصر والجزائر على خلفية الاتهامات بالاعتداء في مباراتي القاهرة والخرطوم في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، قالت مصادر صحفية إن عمادة الأطباء الجزائريين كثفت تحركاتها باتجاه سحب الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب من مصر، ونقل مقرها من القاهرة . ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية، عن مصطفى قاصب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب والناطق الرسمي لعمادة الأطباء الجزائريين قوله إن وفداً جزائرياً رسمياً رفيع المستوى انتقل إلى جزيرة صقلية في إيطاليا لتدويل قضية الطلبة الجزائريين والأطباء المصريين. وكان قاصب يشير بذلك إلى الطلبة الذين تعرّضوا للاعتداء في القاهرة بسبب تداعيات الأزمة التي اندلعت بين الجزائر ومصر، وأشار إلى أن لقاء مغلقا سيعقد بين ممثلي أطباء الدول العربية المشاركين في هذا الاجتماع المتوسطي للتحضير لندوة الجزائر الشهر القادم وتنسيق المواقف تجاه وضعية الاتحاد حالياً. وأضاف أن عمادة الأطباء الجزائريين تجري حالياً اتصالات مع مختلف الهيئات الممثلة لأطباء الدول العربية بهدف تنسيق المواقف والرؤى تجاه ملفات داخلية متعلقة بالوضعية الحالية لاتحاد الأطباء العرب في ظل ما وصفته بالتصرفات غير القانونية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام للاتحاد، ونقل مقر الأمانة العامة للاتحاد من القاهرة إلى أي دولة عربية أخرى. وكانت الأزمة بين البلدين انتقلت إلى أروقة الاتحاد العربي للعبة في اجتماع لجنته التنفيذية في الرياض، حيث انسحب رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر لتجنب مقابلة نظيره الجزائري محمد روراوة. ولم يحضر زاهر الاجتماع رغم وجوده في الرياض بسبب حضور روراوة نائب رئيس الاتحاد العربي، فطالب الأخير من الاتحاد العربي بمعاقبة نظيره المصري لانسحابه من الاجتماع. وأوضح الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم أن نهج الاتحاد العربي وسياسته تعمل على جمع الأشقاء من جميع الدول العربية ومن ضمنها مصر والجزائر، مشيرا إلى أنه سيستمر في مساعيه من أجل تسوية الوضع بين الاتحادين. من جهتها، قالت صحيفة اليوم السابع المصرية، إن محاولات الاتحاد العربي للصلح بين سمير زاهر ومحمد روراوة قد فشلت، وقال محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرية، إن سمير زاهر وجه لطمة قوية للجزائريين عندما انسحب من الجلسة الودية التي رتب لها مسئولو الاتحادين السعودي والعربي قبل اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي بغرض الصلح مع مسئولي الاتحاد الجزائري. وأضاف الشامى أن الأزمة مع الجزائر أصبحت غير قابلة للصلح في الوقت الحالي، بعدما تصاعدت الأمور بشكل كبير، خاصة عندما طال الأمر كرامة المصريين، قائلا "لابد من الحصول على حقوقنا أولا". يشار أن وفد الجزائر لاجتماع اتحاد المحامين العرب، كان قد انسحب أثناء كلمة الوفد المصري في دمشق أمس الأول، وطالبت الجزائر بنقل مقر الاتحاد أيضا من القاهرة. إلى هذا، قال سفير الجزائر في مصر، إن بلاده لن تعتذر لمصر لا حاليا ولا مستقبلا، فيما اشترطت مصر اعتذار جزائري قبل أي محاولة للصلح، وذلك ردا على مبادرة الإمارات العربية المتحدة لجمع المنتخبين في مباراة تصالحية على أراضيها.