هنأت رئاسة جمهورية السودان الشعب المصرى الشقيق , على تحقيق ارادته , وانتصار ثورته التى مهرها بدم غال وتضحيات جسام. وأكدت رئاسة جمهورية السودان دعمها اللامحدود ووقوفها بقوة الى جانب الشعب المصرى الشقيق لتحقيق تطلعاته وتعزيز مكانه مصر واستعاده دورها الرائد عربيا وافريقيا اسلاميا . وقالت الرئاسة السودانية أن السودان على اهبه الاستعداد للاطلاع بمسئولياته تجاه اشقائه فى مصر دعما لاستقرارهم واستكمالا لمسيرة ثورتهم , ويتطلع السودان الى مرحلة جديدة فى تاريخ الشعبيين تتسم بعلاقات متميزة وتعاون مشترك من اجل مصلحة البلدين الشقيقين. كما هنأ البرلمان السوداني الشعب المصرى على نجاح ثورته واعتبرها ثورة فريدة في نوعها لم تحدث من قبل في تاريخ مصر من شارك فيها كل الشعب المصري. وقال رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر في تصريح صحفي إن السودان يرحب بما يقرره الشعب المصري بشأن حكم نفسه وتقرير مصيره. واعتبر الطاهر الثورة المصرية ثورة صحيحة حققت أهدافها وينبغي أن تمضى في أهدافها الى الأمام ، مشيراً الي أنها ثورة سليمة وبيضاء ولم تجنح للتخريب أو إتلاف الممتلكات اذ طالبت بتنحي الرئيس مبارك وأصرت على ذلك وكان لها ما أرادت. وأعرب عن أمله أن يسود الاستقرار والأمن في مصر ويجنبها كيد الأعداء وتآمر المتآمرين وأن يجعلها حصنا منيعاً وسنداً لكل الشعوب الحرة ومساهمة بطاقاتها الكبيرة وقدراتها في بناء الأمة العربية الإسلامية. وفي بيان للخارجية السودانية قالت أن انتقال السلطة السلمي إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يعبر عن إرادة وطنية خالصة نرجو أن تفضي إلي تحقيق التطلعات المشروعة للشعب المصري." وعبر بيان الخارجية السودانية عن تطلع السودان بأن يكون هذا التغيير الشعبي صفحة جديدة في تاريخ مصر الحديث لتحقيق الرفاه الاقتصادي والاستقرار السياسي والاجتماعي وإرهاصا حقيقيا لعودة مصر لأداء دورها الطليعي والريادي في المنطقة ، وتجديد التلاحم والتوافق العربي والإسلامي. وجدد السودان تأكيده علي ضرورة أن يقطف الشعب المصري ثمار ثورته الوطنية و تحديد خياراته ورسم مستقبله السياسي. ورحب حزب المؤتمر الوطني السوداني بالانتفاضة الشعبية المصرية لترسيخ دعائم الديمقراطية وسيادة حكم الشعب وقيام دولة قوية. وأعرب أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل في تصريح صحفي أن تأتي الحكومة المصرية القادمة ملبية لتطلعات الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية ، مؤكداً تواصل المؤتمر الوطني مع كافة القوى السياسية المصرية إبان فترة التظاهرات والثورة الشعبية ، واعرب عن امله في عودة مصر لمكانتها الريادية وقيادتها للأمتين العربية والإسلامية.