شهدت جامعة أم درمان الإسلامية بالفتيحاب أمس، أعمال عنف بين طلاب التنظيمات السياسية، وأضرم طلاب إحدى حركات دارفور النيران في داخلية الشهيد محمد صالح عمر، ونتجت عن الأحداث إصابة نحو (110) طلاب وتعرضت الكثير من مرافق الجامعة للتلف. فيما اتهم المهندس خالد أبو سن رئيس الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم، الجبهة الشعبية المتحدة وطلاب المؤتمر الشعبي، بإشاعة الفوضى وإثارة العنف وسط طلاب الجامعات. وقال أبو سن خلال مؤتمر صحفي بدار الاتحاد العام للطلاب السودانيين أمس عقب أحداث العنف بالإسلامية، إنّ أسباب العنف التي اندلعت ظهر أمس جاءت نتيجة لاختطاف أربعة طلاب من قبل مجموعة عبد الواحد نور التي تنشر الفوضى وتعتدي على الطلاب العُزّل في الجامعات وأماكن سكنهم بالداخليات، وأضاف بأنّ عدد الطلاب المتضررين جراء العنف بلغ (110) طلاب جلهم ليست لديهم أية انتماءات تنظيمية، وتم إسعافهم إلى حوادث أم درمان لتلقي العلاج. وأكد أبو سن أنه تم إطلاق الطلاب المختطفين وأجريت الفحوصات اللازمة لاثنين منهم، وأشار إلى أن حالة اثنين آخرين خطرة، حيث أصيب أحدهما في رأسه ب (ساطور)، وكشف عن توقيف (3) من المتهمين دوّنت في مواجهتهم بلاغات، وأكد تدخل قوات الدفاع المدني لإخماد الحريق وتفريق المتظاهرين. وفي السياق، اكد أبو سن استقرار الأوضاع بالجامعة، وأن السلطات الأمنية تتابع عملها بحثاً عن المجرمين، وقال إنهم في الإتحاد على أتم الاستعداد لإجراء حوار هادف وبنّاء حول القضايا الطلابية كافة، ودعا إدارات الجامعات للعمل المشترك مع الاتحاد لتفويت الفرصة على المتربصين باستقرار الجامعات. وفي الأثناء، اتهم ضياء الدين عبد الرحمن رئيس إتحاد طلاب الجامعة الإسلامية، طلاب ال (يو بي أف) التابع لحركة عبد الواحد محمد نور بترويع الطلاب ومحاولة نسف الاستقرار في داخلية الشهيد محمد صالح عمر التي حرقت باسم (الأراضي المحررة)، واعتبر ذلك دليلاً على تورطهم في الحادثة، وشدد على ضرورة مساءلتهم وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت، وأشار إلى أن الحريق تضرر منه الطلاب، وحذر من استغلال قضية طلاب جامعة الجزيرة لصالح أجندة أسماها بالضيِّقة، ونوّه لعمليات نهب صاحبت الحريق. وعلى الصعيد، ينعقد بأكاديمية الشرطة في الخرطوم اليوم، اجتماع طارئ للمجلس القومي للتعليم العالي بحضور جميع مديري الجامعات ووزيري التعليم العالي والداخلية ود. أمين حسن عمر مدير مكتب متابعة سلام دارفور، وقال د. أسامة العوض الناطق باسم التعليم العالي في تصريحات أمس، إن الاجتماع سيناقش تداعيات أحداث جامعة الجزيرة وقضية رسوم طلاب دارفور وظاهرة العنف الطلابي، وتوقع خروج الاجتماع بجملة من القرارات.