دفع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان فجر الخميس، بتوصية لمجلس شورى الحزب بفصل ثلاثة من الوقعين على المذكرة الإصلاحية وهم: غازي صلاح الدين وحسن عثمان رزق وفضل الله أحمد عبدالله. ورفع 31 من قيادات المؤتمر الوطني بمذكر "إصلاحية" للرئيس عمر البشير في أعقاب الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات في سبتمبر الماضي، وتطالب المذكرة بإجراء إصلاحات على مستوى الحزب الحاكم والدولة. وأقر القيادي، بحسب صحيفة "السوداني" الصادرة يوم الخميس، تجميد النشاط التنظيمي لتسعة من الموقعين على المذكرة لدورة كاملة حتى أكتوبر المقبل أبرزهم أسامة توفيق، والعميد "م" صلاح الدين كرار، بينما برأ أربعة آخرين أبرزهم مهدي أكرت وإبراهيم بحر الدين لعدم كفاية الأدلة في مواجهتهم. صوت لوم ووجهت لجنة المحاسبة برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر -رئيس البرلمان- اللوم لأربعة من الموقعين أبرزهم عطيات مصطفى وعواطف الجعلي، بينما تعتزم اللجنة استجواب خمسة آخرين والتحقيق معهم. وقال رئيس لجنة المحاسبة للصحافيين عقب اجتماع المكتب القيادي الذي ترأسه الرئيس عمر البشير والذي انفض فجر الخميس، إنه ثبت للجنة المحاسبة أن الإصلاحيين مجموعة منظمة وتعمل وفق تنظيم موازٍ لحزب المؤتمر الوطني. وأضاف الطاهر أن المجموعة تعقد اجتماعات منتظمة أغلبها بمنزل غازي، كما أنها أجرت اتصالات بأحزاب أخرى، مقترحة إيجاد تحالفات سياسية بينها وتلك الأحزاب، وشدد على أن مذكرتهم كانت عوناً على الدولة والمؤتمر الوطني ولصالح قوى المعارضة داخلياً وخارجياً.