مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي بركلات الترجيح    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    وزير الخارجية السوداني الجديد حسين عوض.. السفير الذي لم تقبله لندن!    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    سيكافا بطولة المستضعفين؟؟؟    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    مصر.. فرض شروط جديدة على الفنادق السياحية    شاهد بالصورة والفيديو.. ببنطلون ممزق وفاضح أظهر مفاتنها.. حسناء سودانية تستعرض جمالها وتقدم فواصل من الرقص المثير على أنغام أغنية الفنانة إيمان الشريف    ماذا كشفت صور حطام صواريخ في الهجوم الإيراني على إسرائيل؟    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    مقتل 33899 فلسطينيا في الهجوم الإسرائيلي منذ أكتوبر    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    محمد بن زايد وولي عهد السعودية يبحثان هاتفياً التطورات في المنطقة    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    رباعية نارية .. باريس سان جيرمان يقصي برشلونة    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    حمدوك يشكر الرئيس الفرنسي على دعمه المتواصل لتطلعات الشعب السوداني    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القرضاوي يرفض لقب الإمامة في ملتقى لتلاميذه بالدوحة لتكريمه

رفض فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وصفه ب"الإمام" في ملتقى أصحابه وتلاميذه الذي بدأ يوم السبت 14 يوليو 2007 بالدوحة تحت عنوان "ملتقى الإمام القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب". ويشارك قرابة مائة داعية وباحث في الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام.. ويشرف على تنظيمه: كلية الشريعة بجامعة قطر، ومركز إسهامات المسلمين في الحضارة بقطر، والمركز العالمي للوسطية بالكويت. ويستعرض المشاركون في الملتقى خلال ثلاثة أيام أكثر من خمسين بحثا وورقة عمل، تتناول جهود الإمام القرضاوي العلمية والعملية التي اشتغل بها (كتابة وخطابة وعملا) قرابة سبعين عاما من عمره. وشهد افتتاح الملتقى عرض فيلم وثائقي جسد جوانب من حياة وجهود وأعمال القرضاوي وعرض بعض مواقفه الفكرية والفقهية. وقد اختتم المؤتمر بالاتفاق على مجموعة من المشاريع.
أبرز الحضور
ومن أبرز الحضور من قطر: الشيخ عبد القادر العمَّاري، د. عائشة المناعي، د. علي القره داغي، د. عبد العظيم الديب، د. أحمد الحمادي، د. علي المحمدي، د. حامد الأنصاري، د. عثمان البيلي..
ومن أبرز الشخصيات التي تحضر من الخارج: د. أحمد العسال، د. عصام العريان، د. نصر عارف، أ. أبو العلا ماضي، د. هبة رءوف عزت (مصر)، د. بشير نافع (فلسطين)، د. علي بادحدح (السعودية)، أ. أبو زيد الإدريسي، خديجة مفيد، بسيمة حقاوي (المغرب)، وسيلة خلفي، محند صايب (الجزائر)، الشيخ فيصل مولوي (لبنان)، حمزة أبو فارس (ليبيا)، أ. راشد الغنوشي (تونس)، أ. منير شفيق (فلسطين)، د. عبد الوهاب الديلمي (اليمن)، د. خالد المذكور (الكويت)، د. سعيد حارب (الإمارات)، الشيخ نظام يعقوبي، د. خالد السعد (البحرين)، د.عبد الستار أبوغدة (سوريا)، د. طه جابر العلواني (الولايات المتحدة)، د. محمد نور هداية (إندونيسيا)، أ. بتينا جريف (ألمانيا)، سالم الشيخي (بريطانيا)، د. جمال بدوي (كندا)، د. عبد الغفار عزيز (باكستان)، الشيخ سلمان الندوي (الهند)، د. عبد المجيد النجار (فرنسا).
وتم توزيع مشاركات الحضور على تسعة محاور متصلة بمنهج الإمام القرضاوي، وهي: أصول الفقه والمقاصد، الفقه والفتوى، قضايا الأمة، الدعوة والصحوة، الإصلاح والتجديد، السياسة والاقتصاد، الفنون والإعلام، السيرة والمسيرة، البرامج والمشاريع.
كلمة القرضاوي
وبتواضع العلماء قال القرضاوي: إنه يعتبر نفسه "طالب علم وتلميذا حتى آخر لحظة في عمره". وطلب العفو والصفح ممن أساء إليهم بقول أو فعل، مشيرا إلى أنه "بشر يخطئ ويصيب". كما جدد الإعراب عن رغبته في اختتام حياته بالشهادة في سبيل الله. وفاجأ القرضاوي أكثر من مائة شخصية من تلاميذه وزملائه وأصحابه، بينهم وزراء ووجهاء من أكثر من ثلاثين دولة، باعتراضه على مسمى "الإمام " الذي اتخذه الملتقى عنوانا له وركز عليه معظم المتحدثين في الجلسة الافتتاحية وتنافسوا في مدح الشيخ واعتبروه "إماما للعصر"، تقديرا لاجتهاداته الفقهية وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
وتمنى القرضاوي ألا يكون ثناء أصحابه وتلاميذه سببا في حرمانه من ثواب أعماله التي يبتغي بها مرضاة الله عز وجل. وأشار إلى أنه كان متخوفا من عقد الملتقى بسبب "المدح والثناء الذي يمحق ثواب الأعمال في الآخرة"، مشيرا إلى الحديث الشريف القائل :" ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم"(صحيح مسلم).
وبصوت محشرج بالبكاء قال :"أخشى أن تذهب المدائح بثلثي أجري ولا يبقى لي إلا الثلث". وبتواضع العلماء أضاف الشيخ القرضاوي أن التكريمات والمدائح والثناءات التي سمعها في ملتقى أصحابه وتلاميذه لا تخدعه عن حقيقة نفسه التي يعرفها أكثر من غيره، وقال: " أنا أعرف نفسي بضعفها وتفريطها وتقصيرها أكثر من معرفة غيري لها".
وتابع قائلا: إن الله سترني بستره الجميل، ومن فضل الله أنه يستر عباده، ولم يجعل لمعاصيهم رائحة يشمها الناس".
من جنود الإسلام..
واعترض الشيخ القرضاوي على تسميته "بالإمام " كما وصفه معظم المتحدثين في افتتاح الملتقى وقال: "أنا والله لست قائدا ولا إماما، أنا جندي من جنود الإسلام وتلميذ وسأظل تلميذا أطلب العلم حتى آخر لحظة في عمري".
وأشار إلى أنه يحتاج لمن يرشده إلى معلومة أو يقول له خبرا نافعا، كما قال الهدهد لسليمان عليه السلام: "وَجِئْتُكَ مِن سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ"(النمل/22).
ومضى الشيخ القرضاوي في تواضعه قائلا إنه يحب أن يخاطب الحاضرين في الملتقى من أصدقائه وتلاميذه بكلمة "إخواني"، معتبرا أن الأخوة أقوى صلة تجمع بين المسلمين مستشهدا بقول الله عز وجل: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" (الحجرات/10) وقوله سبحانه: "فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا" (آل عمران/103).
وذكر الشيخ القرضاوي أن الله ألهمه التحرر من التعصب فلم يتعصب لمذهب ولا جماعة ولا طائفة. وروى أنه كان حنفيا خلال دراسته بالأزهر لأن أحد أساتذته سجله ضمن الطلاب الحنفية رغم أنه كان يتمنى أن يكون شافعي المذهب. وقال ضاحكا : الآن أصبحت "حنفشيا"، في إشارة إلى أنه حنفي وشافعي ومتبع للمذاهب الفقهية الأربعة.
وأشار الشيخ القرضاوي إلى أنه يستمد فقهه من جميع المذاهب والمدارس الفقهية، مبينا أنه يأخذ من كل مذهب أفضل ما فيه ويجمع الحق بعضه إلى بعض.
كما أشار إلى أنه لا يحب أن يحصر نفسه ضمن جماعة إسلامية بعينها ويحب أن يكون تابعا للإسلام بشموله وسعته. وقال: "الجماعات تصب أتباعها في قوالب جامدة وأنا تمردت على القوالب".
وأضاف قائلا: "خالفت حسن البنا في رفضه للتعددية الحزبية وفي قوله إن الشورى معلمة لا ملزمة للحاكم.. وخالفت أبو الأعلى المودودي في قسوته على تاريخنا الإسلامي.. كما خالفت سيد قطب في كثير من آرائه رغم حبي وتقديري له".
وشدد القرضاوي على مسألة هامة في منهجه الدعوي، وهي تحرره من إرضاء الناس والسلاطين وحرصه على رضا ربه فيما يجتهد فيه ويفتي به.
وأوضح أن "هناك دعاة وعلماء يسعون لإرضاء الخلق على حساب الخالق، وهناك من المفتين والمجتهدين من يفتون لإرضاء الحكام والسلاطين".
واعتبر أن إصدار الفتاوى لإرضاء الجمهور ونيل استحسانهم أخطر من إصدار الفتاوى لنيل رضا الحكام، مبينا أن "الذين يسعون لرضا الجماهير قلما ينكشفون، لكن الذين يرضون الحكام ينفضحون".
نعم لا تحصى
ولفت الشيخ القرضاوي إلى أنه لا يشغل نفسه بعداوة أو خصومة مع أحد من الناس، وقال إن الله حرره من الوقوع في شرك الخصومات حتى مع الذين يسيئون إليه، فهو لا يعادي إلا الظلمة والأشرار والمفسدين. ويعادي الذين يعادون الإسلام والمسلمين ممن يحتلون أرضا إسلامية ويستبيحون دماء وأعراض المسلمين.
وأوضح أن اللقاء بين الإخوة، خاصة إذا كانوا طلاب علم، لا يخلو من البركة، وأشار إلى الحديث الشريف الذي رواه سلمان الفارسي وجاء فيه: "مثل الأخوين المؤمنين كمثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى".
وتحدث عن رحلته في طلب العلم ونشأته في قرية "صفط تراب" بمحافظة الغربية في دلتا مصر، معددا نعم الله عليه، معترفا وهو يبكى بكثرتها، وقال: "أعيش في نعم لا تعد ولا تحصى منذ ولدتني أمي وحتى اليوم، ولو سجدت على الجمر وصمت الدهر وقمت الليل والنهار ما وفيت نصف معشار ما هو مطلوب مني في حق الله عز وجل"، وتلا قوله تعالى:"وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا" (إبراهيم/34).
وروى أنه ولد يتيما فعوضه الله عن وفاة أبيه بحب عمه وأولاد عمه وأخواله له حبا عوضه عن فقدان الأب، كما أنعم عليه بحفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته وتجويده وهو دون سن العاشرة؛ مما جعله محل تقدير وتكريم أهل بلدته، ثم أنعم عليه بحب طلب العلم والصبر عليه والتفوق فيه منذ التحق بالأزهر الشريف وحتى الآن.
وأشار إلى أنه كان وما زال نهما في طلب العلم، شغوفا به، وأقر بأنه لا يعرف شيئا اسمه الإجازات، فهو مستغرق في القراءة والكتابة والتأليف والحوار والخطابة والتحدث في الندوات ودروس العلم طوال حياته.
وعبر القرضاوي عن سعادته بمن احتفوا به من تلاميذه وطلب من إخوانه وتلاميذه ومحبيه أن يسامحوه فيما قصر فيه تجاههم أو فيما بدر منه من إساءة نحوهم وقال: "سامحتكم فيما بدر منكم في حقي فسامحوني فيما بدر منى في حقكم"، مشيرا إلى أن العفو والصفح من شيم الفضلاء.
وختم القرضاوي كلمته راجيا من الحضور الدعاء له بحسن الخاتمة متمنيا أن يختم الله له بالشهادة في سبيله وأن يفارق الدنيا شهيدا.
مباراة في الثناء
وتبارى أصدقاء القرضاوي وتلاميذه وزملاؤه في الثناء عليه. فقد ذكر د. عصام البشير أمين عام مركز الوسطية بالكويت أن انعقاد الملتقى جاء وفاء بحق الشيخ، وتأكيدا على مفهوم تلمذة المنهج لا المذهب، وتحقيقا لاستمرارية وامتداد تيار الوسطية. ووصف القرضاوي ب "الإمام المجاهد" وأنه "أمة في رجل".
وتحدثت د. عائشة المناعي عميدة كلية الشريعة بجامعة قطر عن جهود القرضاوي فقالت: "لكل عصر واحد يزهو به.. ويوسف لهذا العصر ذاك الواحد" وذكرت أن "الوسطية تجسد فكر القرضاوي، حيث تنفتح لها بصيرته وعقله ويتسع لها قلبه ويجري بها قلمه وينطق بها لسانه ويجدر أن يتمسك بها ويسير عليها تلاميذه".
واستعرض د.محمد نور هداية من إندونيسيا جهود القرضاوي في دعم ومؤازرة مسلمي جنوب شرق آسيا وبالذات في إندونيسيا والفلبين. وتحدث عن آخر جولاته الدعوية بجاكرتا في فبراير الماضي مبينا منزلة ومكانة الشيخ لدي مسلمي إندونيسيا. واستدل بقول رئيس "جمعية المحمدية " الإندونيسية التي يتبعها أكثر من (45) مليون مسلم بأن "القرضاوي لو كان إندونيسيا لكان أجدر الناس برئاسة الجمعية".
وأشار إلى أن معظم مؤلفات الشيخ تتم ترجمتها - دون إذن القرضاوي - للغتين المالاوية والإندونيسية فور صدورها، ويتخطفها قراء الشيخ الحريصون على علمه وفقهه.
وذكر الشيخ فيصل المولوي أمين عام الجماعة الإسلامية بلبنان أن تيار الوسطية الإسلامية تعثر كثيرا حتى تمت ولادته من جديد على يد الشيخ القرضاوي. وقال: "إن القرضاوي يستحق أن يكون قائد ركب الأمة الإسلامية لما يتميز به من العلم والعمل والإخلاص للإسلام والمسلمين".
نبذه عن الشيخ
ويعد القرضاوي من أبرز دعاة (الوسطية الإسلامية) التي تجمع بين السلفية والتجديد وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات.
وحصل القرضاوي على عضوية عدد من المجامع والمؤسسات العلمية والدعوية والعربية والإسلامية والعالمية، منها: المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد، فضلا عن رئاسته للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
كما نال العديد من التقديرات، حيث حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وجائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م.
ويتميز منهج العلامة القرضاوي بالرؤية الشاملة المتوازنة والمستنيرة، والتي تقوم على التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة، وعلى الموازنة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، وعلى الاجتهاد المنضبط الصادر من أهله في محله، وعلى الحوار مع الآخر، والتسامح مع المخالف
توصيات المؤتمر
وفيما يلي المشاريع والبرامج وآليات التواصل التي توافق عليها المشاركون في ختام ملتقى "القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب" يوم الاثنين 16/7/2007.
أولا : المشاريع
1- جائزة الإمام القرضاوي في تجديد الفكر الإسلامي.
2- وقفية الإمام القرضاوي لرعاية طلاب الدراسات العليا في العلوم الشرعية في الدول الإسلامية.
3- كرسي القرضاوي للدراسات الإسلامية المعاصرة في إحدى الجامعات العريقة في أوروبا أو أمريكا.
4- إعداد الأعمال الكاملة للقرضاوي ترتيبا وتحريرا ثم تلخيصا، على أن يتم إخراجها في صورة ورقية وإلكترونية.
5- إعداد فيلم وثائقي لمسيرة الشيخ باللغات الإسلامية والغربية.
6- إعداد الأعمال الصوتية والمرئية في صورة متكاملة تصلح لأن تكون مكتبة صوتية ومرئية.
7- إعادة إنتاج أعمال الشيخ تلخيصا أو تجزئة أو تركيبا لتناسب نوعيات متعددة من القراء سواء بصورة مطبوعة أو إلكترونية.
8- إنشاء وقف القرضاوي لرعاية الطلاب الوافدين إلى الأزهر الشريف.
9- إعداد الأعمال العلمية الرئيسية للشيخ وترجمتها إلى اللغات الأوروبية والشرقية بحيث تكون هذه الأعمال موجهة إلى القارئ غير المسلم.
10- الإسهام في إخراج أبحاث الشيخ التي لم تكتمل أو لم يتم إعدادها للنشر.
ثانيا: البرامج
1- استخلاص مناهج دراسية للجامعات الإسلامية والكليات الشرعية من مؤلفات الشيخ.
2- استخلاص موضوعات لرسائل الماجستير والدكتوراه من الأفكار التي طرحها الشيخ.
3- استخلاص خارطة بحيث تقود العمل العلمي الإسلامي المعاصر من القضايا والأسئلة والإشكاليات التي أثارها الشيخ.
4- برامج متنوعة عبر الوسائط الإعلامية لتقدم أعمال الشيخ لمختلف الفئات العمرية ومختلف المستويات التعليمية من المسلمين.
5- رصد ما كتب عن الشيخ باللغات غير العربية ومراجعته والرد عليه إذا كان ذلك ضروريا.
6- رصد الأعمال التي تناولت أفكار الشيخ في الكتابات العربية وتحليلها وتحديد أهم القضايا التي تحتاج إلى توضيح أو ردود.
7- عقد ندوات متخصصة لتناول واحدة من الموضوعات التي أسهم الشيخ في شرحها بحيث تتناول الندوة موضوعا واحدًا فقط.
8- عقد دورات تدريبية لشباب الباحثين لتدارس منهج الشيخ وسيرته والأسباب التي مكنته من تحقيق هذه المكانة العلمية.
9- عقد دورات تدريبية للدعاة الشباب بالإحاطة بمنهج الشيخ في الدعوة وكيف استطاع تحقيق الوسطية في دعوته.
10- نشر سلسلة كتب تتناول أعمال الشيخ بالنقد والتحليل والشرح والتلخيص.
ثالثا: آليات التواصل
1- لقاء دوري سنوي يخصص لتناول قضية كبرى في القضايا التي طرحها الشيخ مثل علاقة القرآن بالسنة أو منهجية الاجتهاد والإفتاء.
2- تأسيس جمعية تلاميذ القرضاوي في قطر تكون انطلاقة لمنتدى عالمي يضم من ينسبون أنفسهم لمنهج القرضاوي.
3- تطوير وسائل التواصل مع الشيخ غير موقعه على الإنترنت من خلال فريق عمل متخصص.
4- تشكيل مجموعة مختارة ومنتقاة ممن يعتقد الشيخ أنهم قادرون على التحدث باسمه أو النيابة عنه.
5- عرض الأبحاث المتصلة بأفكار الشيخ عليه لمراجعتها وكتابة مقدمات لها.
6- تنظيم زيارات دورية لمناطق العالم الإسلامي لتفعيل أنشطة مدرسة القرضاوي الفكرية وترسيخها.
7- عقد لقاء شهري على هيئة (صالون ثقافي) يحضره تلاميذه ومحبوه ويعفى الزائرون لقطر على أن توضع لهذا اللقاء "أجندة " فكرية تركز على القضايا الثائرة في الساحتين الفكرية والسياسية.
المصدر: إسلام أون لاين (بتصرف)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.