[email protected] القذافي ملك ملوك افريقيا في زنقته الاخيرة ...! زنقه .. زنقه عروش و قصور تهتز زنقه .. زنقه ملوك و روساء يتهاوون زنقه .. زنقه نجم ملك ملوك افريقيا في أفول التاريخ وحده المعلم الصادق زنقه .. زنقه و سيحكي يوماً للاجيال عن ... زنقه .. زنقه عن هنا ممالك سادت ثم بادت ..! زنقه .. زنقه عن ملوك سادوا وابادوا ثم بادوا ..! يحكي انه كان يوم وراء يوم و اسهم العقيد ترتفع في ظل تراجعات و انهيارات اسهم البورصات العالمية المالية و الرئاسية .. فهذا زمانك ايها العقيد القذافي .. قبل الامس كنت قائداً أممياً و بعده اماماً اسلامياً .. بالامس القريب ملك ملوك افريقيا .. اليوم هو رئيساً للاتحاد الافريقي و غداً هو رئيساً للجامعة العربية .. فما بالكم تريدونه رئيساً كسائر الرؤوساء الاخرين في العالم .. ؟ القذافي ملك ملوك افريقيا 1 اشكرك يا ألهي واشكر ملوك ومكوك وسلاطين وشراتي وشيوخ افريقيا .. لانهم لم يتوجوه و ينصبوه رب ارباب او اله الهة افريقيا .. فمعمر القذافي الذي قيل عنه بانه وقع في يوم من الايام من جمل .. للرجل طموحات و تطلعات و اماني و أمال و احلام بأمبراطورية القذافي العظمي التي لا تغيب شمسها.. فهو يسعي جاهداً لبناء امبراطوريه افريقية يجلس علي عرشها قيصراً الي الابد .. فبعد ان تحطمت وتهدمت و تكسرت و غابت أحلام الرجل و امنياته العربية بعد ان فشلت مسعاه في التكامل بين مصر و ليبيا و السودان في ايامهم .. ايام الرؤساء انور السادات .. معمر القذافي .. جعفر نميري .. اتجه غرباً لتوحيد المغرب العربي .. ليبيا تونسالجزائر و المغرب .. لم يحصد العقيد ثمرة واحدة من حديقة وحدة المغرب العربي ا لكبير .. فهل كان العقيد متعجلاً و متلهفاً لقطف الثمار قبيل الاوان .. ********** 2 تراجعت احلام و طموحات العقيد نحو الداخل تفخيماً وتكبيراً و تضخيماً للذات .. فكان العنوان و الاسم الكبيرالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.. وكان الكتاب الاخضر خلاصة فكر القذافي ( شركاء لا اجراء ) .. و مشروع النهر الصناعي العظيم .. و نصب نفسه زعيماً جماهيرياً أممياً .. لكن هذه كلها كانت تواضع جم مقياساً بتطلعات معمر القذافي الكبيرة .. تطلع القذافي يوماً من النافذة الليبية بأتجاه حركات التحرير في العالم كله .. قام بدعم ومساندة الثوار و الثائرين في قارات الدنيا الخمسه وربما الستة .. و قف مع الايرلندينين .. و حركات امريكا الجنوبيه و افريقيا .. فكسب غضب الدول و الحكومات و منظمات حقوق الانسان .. و الصق بأسمه صفة الارهابي بعد الطائرة الفرنسية في سماء النيجر .. سقطت الطائرة الامريكيه في قرية لوكربي الاسكتلنديه .. فصارت لوكربي بمثابة القشة التي قصمت ظهر بعير القائد الاممي .. جلبت لوكربي علي القذافي وعلي ليبيا الشر والحصار و القصف الجوي .. *********** 3 اضطر القذافي للاعتراف بلوكربي مكرهاً ارضاءاً لامريكا .. تنازل القذافي عن برنامجه النووي مجبراً لفك الحصار الخانق بلده و شعبه .. فتح القذافي ابواب ليبيا بأتجاه أمته العربية للولوج و نصرته .. انتظر طويلاً علي الرصيف العربي حتي غاب ظنه .. و في الشدة اتجه بقلبه جنوباً الي اخوته في القارة السمراء مستنجداً .. و للقائد الاممي مقام و مكان في افئدة رؤساء افريقيا وقادته من الثوار .. كان مانديلاً ورفاقة علي أهبة الاستعداد لغرق الحصار المفروض علي ليبيا ونصرة القذاقي ظالماً او مظلوماً .. وهذا هي الخطوة الاولي التي اقدم عليها القادة الافارقة ضد امريكا .. عندما خرق رؤوساء افريقيا الحظر الجوي المفروض علي ليبيا بهبوط طائراتهم في طرابس .. وجد القائد الطموح ضالته في افريقيا و انتابته احلامه القديمة و انتعشت من جديد .. تجددت الاماني القذافية و ترأت شبه الامبروطورية القذافية في الافق .. حبلت منظمة الوحدة الافريقية وو لدت الاتحاد الافريقي .. لم تشبع الاتحاد الافريقي نهم القذافي المتعطش الي عرش العظمة الخيالية.. و ها هو اليوم يذهب الي زعماء القبائل و العشائر الافريقية .. طالباً الملك من ملوك لا عروش لهم .. نأمل ان يشبع ويروي هذا التتويج جوع و ظمي العقيد الجنونية المتعطشة الي السلطة و السيادة و الامتلاك و الاستحواذ.. ملك ملوك افريقيا .. اليوم ينتخب القذافي رئيساً للاتحاد الافريقي فهنيئاً له وللافارقة غداً ستري الولايات الافريقية المتحدة النور علي يدي المكتشف العصري العظيم معمر القذافي ..