ما لدمن أرى جاثمة مجدوب أيحيى الطينة إلى أدراجه فيؤوب لقد أصرم وجه النوائب بعبوس كالح مقطوب تدلى برجز تحصد الرؤوس ما أينعت بحسام غضوب تهد البناية ما فأقم تشيده بوابل القنابل رجما بخطوب مترعة دماء سائل اختضل الجبال من جرف سيل مسكوب تعاود الأقدار فاجعة في رأس كل قرن عاقبك بأوجاع كروب تتابعت صروف عصية بحظ عاثر في لوح مكتوب فتصوغ دواعي الحزن دموع ذارف إلى فتر القلوب بلاء تصارع محزنات كلوم من أشجان باك ومرعوب حين تركوك على مضض قطن الوحوش بحبور مرحوب تخيم أساك أسى المنون باعتساف بغيض من عدوى لغوب تعبث الفساد باشع جرائم الإبادة حرب شعواء غضوب فيجنى ملكات بغاث الشعب فتصبغ بنانه بدم مخضوب أجترم الكبائر ذنوب حتى قطرت السماء رزاز دموع بذنوب لبثوا الأمم واجمين حدادا للضحايا جرم الحروب شرعوا الطغاة العزة بالإثم اشتهوا في سفك دماء الشعوب يا لهم من الفظائع رهيب تقشعر كل يوم آبدان مرهوب تجلد بصبر بنيك على عهدا للفداء حرص بميعاد مضروب فإذا هم ثاروا فظ غشوم وإذا هم كروا للاناق ضروب وإذا أبرقت صوار مهم يرتعد فرائض العدى تصفيقا مرهوب ولم يهجع عين الأعادي مطمئن ولا تكف ذارف دمعة منحوب ما زال وخذ ترن ذكراه بمسمع الدهر رنة الخطوب من وحي نبع القلم بقلم /الصادق فاشر