المهندس يوسف لبس محمد نور عودو عدم اطلاق سراح المهندس يوسف لبس خوف أم حقد دفين؟ محمد نور عودو محاولات الإنقلابات العسكرية في السودان ليس بشئ غريب أو جديد لكن الغريب في حكومة المؤتمر الوطني التي أتت الي السلطة بإنقلاب عسكري تعامله مع من حاولو الإنقلابات . في شهر إبريل 1990 دشنت حكومة المؤتمر الوطني مشروع إبادة الشعب السوداني بقتل 28 ضابط سوداني دون أن يشفع لهم بأنهم من صلب هذا الشعب السوداني الطيب ورفضت الحكومة تسليم الجثث لأهلهم ولا ندري أين دفنو هؤلاء الشهداء حتي يومنا هذا وإتلذذو بدموع وبكاء وآلآم أسر هؤلاء الشهداء في يوم العيد وحولو ليالي مئات الأسر من ليالي أعياد الي ليالي أحزان وظهر أحد أعضاء الحكومة في التلفزيون السوداني يومذاك هدد ووعد الشعب السوداني قائلآ(نحن أتينا الي السلطة بثورة بيضاء لكن إذا فكر أي شخص بأخذ السلطة مننا سيندم و النيل دا سيجري دم بدل الماء) وبعد 24سنة تعود حكومة المؤتمر الوطني بمسرحية بايخة ومسيخة لتستفز مشاعر أسر هؤلاء الشهداء دون أدني إحترام لمشاعرهم بإطلاق سراح بعض الضباط الذين قامو بمحاولة إنقلابية في شهر ديسمبر من العام الماضي. رحم الله هؤلاء الشهداء والصبر لأسرهم الصابرين في عام 2004 قام حزب المؤتمر الشعبي بمحاولة إنقلابية برئاسة نائب الرئيس السوداني الحالي الحاج أدم يوسف وآخرين وأطلقت علي هذه المحاولة إسم (المحاولة التخريبية ) والبعض سماها المحاولة العنصرية وبسبب هذه المحاولة هرب الحاج آدم يوسف الي إرتريا وتم القبض علي بقية المجموعة وتم محاكمتهم بأحكام متفاوتة برغم إن إتهام واحد وكانت أقصي العقوبات لأبناء دارفور المنتسبين للمؤتمر الشعبي وعلي رأسهم المهندس يوسف محمد صالح لبس الذي يقبع بين قضبان السجن حتي يومنا هذا برغم إكماله مدة الحكم لم يطلق سراحه أما رئيس ألمجموعة الإنقالبة الذي إتحاكم فيها يوسف لبس عاد الي السودان وفي مسرحية غريبة الحاج ادم يوسف واصبح من مطالب للأجهزة الأمنية نائبآ لرئيس الجمهورية. وفي ديسمبر العام الماضي قامت مجموعة من الضباط بقيادة ود إبراهم بمحاولة إنقلابية وتم القبض عليهم وبلأمس القريب تم إطلاق سراحهم . من خلال سلسلة محاولات الإنقلابية نجد حكومة المؤتمر الوطني التي أتت الي السلطة بإنقلاب تتعامل مع المحاولات الإنقلابية بمعايير مختلفة بما إن كل كلها محاولات إنقلابية. ثم أسئلة لماذا أعدمت حكومة المؤتمر الوطني 28 ضابط سوداني بمجرد حالو بإنقلاب في الوقت الذي حكومة نفسها جآت بإنقلاب عسكري؟ لماذ حكمت حكومة المؤتمر الوطني علي الذين قامو بمحاولة الإنقلابية عام2004 بأحكام مختلفة وتعود وتعين رئيس المحاولة نائبآ لعمر البشير؟ حكومة المؤتمر الوطني لماذا لا يطلق سراح المهندس يوسف محمد صالح لبس بعد أن أطلق جميع من حوكمو معه وتم تعيين رئيس المحاولة نائب لعمر البشير ؟ هل مازال عمر البشير يخاف من المهندس يوسف لبس؟ أم حقد الدفين بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني هو السبب؟ محمد نور عودو