مابعد احداث سبتمبر(أيلول) الماضي اصاب العالم حالة من الهستريا والهلع والخوف الشديد وبخاصة اهل الغرب الذين اصبحوا يرمون الاسلام والمسلمين بالارهاب،فقد اصابت الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالجمود والانحسار إذ ان العالم اصبح يعيش في حالة من الحرب والفزع والخوف والتي بدات باحداث افغانستان ومروراَ بحالة الحرب الحالية التي يعيشها العراق ثم المتابعة المستمرة للعرب والمسلمين في اوربا والغرب بدعاوي الارهاب ومحاربته او متابعة الحركات الارهابية في العالم والقضاء عليها نهائياًَ،مع العلم بان الحرب على الارهاب سوف لن تنتهي بسهولة وسوف تحتاج الى زمن طويل وقد صرف ولا زالت تصرف تلك الدول في الغرب الملايين من الدولارات في سبيل امنها. حالة الارهاب الحالية خلقت جواَ من الكساد الاقتصادي في العالم بل وصل الى درجة إفلاس العديد من الشركات في الولاياتالمتحدة والمانيا وبريطانيا وخاصة والان لم تعد دولة في العالم لم تعيش هذه الحالة فقد وصلت هذه العدوى ايضا الى افريقيا على سبيل المثال كينيا والتي اصابت قطاع السياحة هناك بالشلل التام بالاضافة الى اندونيسيا في اسيا وغيرها،وبرأي ان حالة الامن الشديد التي تعيشها الكثير من دول اوربا والغرب ستؤدي حتماَ الى سياسة الخشونة او المعاملة القاسية كما هو متبع الان في الولاياتالمتحدة الاميريكية اتجاه المقيمين والزائرين اليها من العرب والمسلمين والتي سوف تؤدي الى آثار كبيرة في النواحي التعليمية والسياحية والتجارية بخاصة، فالحرب على الارهاب لم تترك مجالاَ الا طرقته حيث ان السعودية لم تنجو من الحملات الضخمة المعادية للاسلام والمسلمين والتي صرح بها زعماء في الكونجرس الامريكي عبر الصحف والقنوات الفضائية العالمية وكل ذلك برأي لمواقف المملكة الثابتة من الاسلام وتمسكها بالسنة والكتاب مع العلم بان علاقات السعودية مع جارتها والاخريات من الدويلات طبيعية بل جيدة،ولكن عزانا الوحيد لاننا مسلمين ورافعين شعار الاسلام،لذا لم نسلم من الحملات الاخيرة ضد الارهاب. د. احمد محمد عثمان ادريس