بسم الله الرحمن الرحيم أنتم المخربون الكذب والخداع والمكر صفات لم يتقنها أحد في السودان مثلما اتقنها متأسلموا السياسة ودهاقنة الإسلام السياسي بأسمائه الحربائية المختلفة بدءً بالجبهة الإسلامية بتحولاتها الدرامية وليس انتهاءً بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ذلك ( الحزب الحرام ) لقد رُزئنا في السودان بهذه الطغمة الحاكمة والتي بدأت مسيرتها الخاسئة بالكذب والخداع واستمرأت إلتقام ثدي الكذب والدهاء للتجنيد وانتقاء الكوادر والتخدير بالشعارات الدينية والوطنية وصولاً للغايات الدنيئة فبعدما كانت شعاراتهم ( ربط الأرض بقيم السماء ) و ( ربط البطون ) خرج ( الرباطة ) يتأبطون كل ما يوصلهم لأهدافهم والتي ليس من بينها الشريعة وقيم الدين السمحاء وتعمير الأرض وتعميم الخير والحق والجمال فكان دينُهم حقاً افيوناً خدروا به الشعب السوداني ردحاً من الزمان عدا المستنيرين منه . إن ثورة 24 سبتمبر المباركة والتي لا يزال أوارها مشتعلاً في القلوب قبل الأرض وما زالت دماء الشرفاء من ابنائنا وبناتنا تقض مضاجع العصابة الحاكمة وما فتئت جحافل شعبنا تزحف مواكبها في معظم بلادنا لم يكن مستغرباً لجوء حكومة الإرهاب للعنف والقتل والتنكيل فهذا جزء من ثقافة الدماء التي اراقوها وتمتعوا بإراقتها منذ بداية عهدهم المقيت وحتى يوم الناس هذا إن الطغمة الحاكمة ( المتأسلمة ) في السودان وحزبها ( الحرام ) ومنتسبيها المهزومين فكرياً والمنبوذين اجتماعياً تتقرب إلى الله زلفى بإراقة دماء السودانيين ويريدون دخول ( الجنة ) بالجهاد وقتل العُزّل من ابناء وأطفال وبنات بلادي لا لذنبٍ جنوه إلّا انهم قالوا ( لا ) في وجه سلطانِ ظالم وعربيد لم أر سفاهةً وخطلاً وكذباً صراحاً وقميئاً مثلما فعل ( اسلاميوا ) السودان الحاكمون بأمر الله حينما وصفوا الثّوار ( بالمخربين ) ووصفوا الشهداء ( باللصوص ) والله يعلم والشعب يدرك من هم اللصوص ومن هم المخربين ومن هم السفاكين أنت المخربون يا طلّاب السلطة انتم المخربون يا من جثمتم على صدور شعب ( أبيِّ ) عظيم أنتم الذين خرّبتم مشروع الجزيرة وخرّبتم الناقل الوطني سودانير وخربتم النقل النهري والبحري والسكة حديد أنتم من خرب مشاريع التنمية وخربتم التعليم والسوأة الكبرى خربتم الذمم والأخلاق وبعتم ضمائر الرجال في سوق النخاسة وهاهي صحافتكم الحقيرة تبيع ضمائرها وتصف الثوار بالمخربين نستثني بعضاً من الشرفاء والمناضلين امثال رائد الصحافة محجوب محمد صالح وصحيفة الجريدة وبعضاً من الصحفيين والصحافيات أبوا أن يسودوا تاريخهم بموالاة سلطة غاشمة أما من كتب بمداد ( القيح والصديد ) وباع نفسه وضميره وأخلاقه ستلعنهم الأجيال القادمة ويلعنهم التاريخ ويلعنهم اللاعنون يا ثوّار بلادي ويا شهداء الوطن الجريح يا من فديتم السودان بأرواحكم لقد طرق السودان بأياديكم المضرّجة باب الحرية الحمراء لن تذهب دماؤكم هدراً ولن تسوّد صحافة العهر بيض صحائفكم ولن يغمض للقاتل جفن فالقصاص آت ودولة الباطل إلى زوال ودولة الحق على أبواب فجر الخلاص( سامي حامد طيب الاسماء ) [email protected] - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : before an acsident.jpg