Facebook.com/tharwat.gasim [email protected] 1- الأمير عبدالقادر ودحبوبة . في صباح يوم الأحد الموافق 17 مايو 1908 شنق المستعمر الخديوي البطل الأنصاري الثائر الأمير عبدالقادر ودحبوبة في سوق حلة مصطفى في منطقة الحلاوين ، وسط زغاريد الأنصاريات ، وتكبيرات الأنصار أن الله أكبر ولله الحمد . تم شنق البطل ودحبوبة بتهمة الثورة ضد الإستعمار الخديوي . وفي الذكرى ال 106 لإستشهاد البطل ودحبوبة ، في يوم السبت 17 مايو 2014 ، خاطب السيد الإمام إحتفالاً شعبياً بهذه المناسبة في قرية الولي في منطقة الحلاوين ، مذكراً بمجاهدات الأنصار ضد الإستعمار الخديوي ؛ ومؤكداً إن الأنصار ناس جهاد أصغر وجهاد أكبر في كل زمان وفي كل مكان ، ولا نامت أعين الجبناء . شن السيد الإمام هجوماً شديداً ضد ممارسات نظام الأنقاذ الذئبية ، وضد دولته البوليسية ، وبالأخص ضد فظائع ومجازر وسلخانات مليشيات التدخل السريع ، التابعة لجهاز المخابرات والأمن الوطني في دارفور وكردفان الكبرتين . قال السيد الإمام فيما قال : ( ... جهاز امن البشير كان في السابق زي نعامة المك مافي زول بقول ليهو تك ؟ لكن نحن بنقول جهاز الامن لم يعد نعامة مك ، ونحن من اليوم بنقول ليهو تك ... وسوف نبدأ الثورة الهادئة ) . نعم ... دشن السيد الإمام بدء الثورة السلمية الهادئة والناعمة يوم السبت 17 مايو ، وإنها لثورة حتى النصر المؤزر . يحمل الأنصاري كفنه على كتفه في الجهاد الأصغر ، مستعد 24 على 7 ، ( وأكان تعب منك جناح في السرعة زيد ) . وفي الجهاد الأكبر ، يقول الأنصاري كلمة الحق عند سلطان جائر . الم يقلها السيد الأمام في بلاط صدام حسين في بغداد الرشيد في مايو 1987 ، وصدام وقتها طفل الأمريكان والعرب المدلل في حربه ضد شيعة إيران ، قبل أن يشنقه الأمريكان والعرب في عيد الفطر 2003 ، كما شنق الخديوي البطل ودحبوبة في يوم الأحد 17 مايو 1908 ؟ ألم يجهر السيد الإمام بكلمة الحق يوم الخميس 15 مايو 2014 ، ويوم السبت 17 مايو 2014 ، مذكراً ب ومؤكداً ذئبيات قوات ومليشيات التدخل السريع ضد المواطنين المدنيين في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى ؟ وعند رجوعه أمدرمان من قرية الولي ، تم أعتقال السيد الأمام من منزله في الملازمين حوالى الساعة التاسعة مساء السبت 17 مايو . ولم تُعرف بعد ظروف إعتقاله ، ولا المكان الذي إقتيد له السيد الإمام ، ولا أسباب الإعتقال وملابساته . 2- يوم السبت 17 مايو 2014 . يُرسل إعتقال السيد الإمام مساء السبت 17 مايو عدة إشارات لكل من القى السمع وهو رشيد . نستعرض بعض هذه الإشارات في النقاط التالية : اولاًً : إعتقال السيد الإمام ، وهو حادي الحوار الوطني ، يأتي في إطار قتل مبادرة الحوار الوطني ، التي إبتدعها بعض حمائم النظام على حين غفلة من صقوره ؟ يؤمن صقور النظام من قادة وكوادر الأمن بوجود مؤامرة تهدف لإستغلال الحوار الوطني لتفكيك نظام الإنقاذ ، وفطم حزب المؤتمر الوطني من ثدي الدولة ، وإنهاء التمكين الذي أثرى قادة الوطني وكوادره ، وتحويل الدولة من دولة الوطني إلى دولة الوطن ؟ مؤامرة تقود إلى إنتخابات نزيهة وتحول ديمقراطي كامل ، ربما أنتج حكومة صندوق إنتخابات نزيهة لا يكون المؤتمر الوطني مشاركاً فاعلاً فيها ؛ كما الحال في جنوب افريقيا ، واليمن ، ومصر وتونس وليبيا ، حيث ذهب الحزب الحاكم إلى المعارضة بعد إنتخابات حرة ونزيهة ( جنوب افريقيا واليمن وتونس ) ، او إختفي من الفضاء العام ( مصر وليبيا ) . يقول صقور الإنقاذ إنه في حالة نجاح الحوار الوطني الجد جد ، ربما رضخت حكومة صندوق الإنتخابات النزيهة ( وليدة الحوار الوطني ) لضغوط المجتمع الدولي ، مما يسمح بتدخل محكمة الجنايات الدولية لإقرار العدالة وتفعيل أوامر القبض ، وفتح الملفات المُحرمة الأخري لمحاكمة المتورطين في الفساد ( الوليد الشرعي للتمكين ) بأنواعه المتعددة ؟ يعتبر صقور الإنقاذ محكمة الجنايات الدولية وليدة شرعية للحوار الوطني الحقيقي ، وهي بمثابة الفك المفترس الذي سوف يفتك بهم ، ويجعلهم أحاديث ؟ هذا أمر دونه خرط القتاد لصقور الإنقاذ المتورطين في الفساد بأنواعه ؟ ومن ثم ورجغتهم في المجلس الوطني يوم الأربعاء 14 مايو وإتهامهم الظالم للسيد الإمام بالخيانة العظمى ؛ الإتهامات التي كانت للإستهلاك الإعلامي والمزايدات الصفرية ، فذهبت جفاءً ، ونسيها القوم كمعظم المداولات العبثية للمجلس المخجوج ؟ ثم إن المجلس ، وحسب الدستور ، أداة للتشريع وليس نيابة لكيل الإتهامات العشوائية الجزافية ؟ بعد ورجغاتهم الصفرية في المجلس الوطني ، نجح صقور الإنقاذ في وأد مبادرة الحوار الوطني الحقيقي بإعتقال السيد الإمام مساء السبت 17 مايو ، حتى لا تتدخل محكمة الجنايات الدولية في الشئون السودانية ، في حالة التحول الديمقراطي الكامل وتفكيك نظام الإنقاذ . الم تسمع الدكتور نافع علي نافع يردد لكل من القى السمع وهو رشيد بأنهم من الذكاء بحيث لا يسمحون للحوار الوطني بتفكيك نظام الإنقاذ ؟ كما تم تفكيك نظام الأبارتيد في جنوب افريقيا ، ونظام علي عبدالله صالح في اليمن ؟ ثانياً : يؤمن صقور الإنقاذ بمبدأ و ( حوار ) شامير. تمت جرجرة اسحق شامير ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى مؤتمر مدريد الشهير قبل عقدين من الزمان . برر شامير مشاركته في مؤتمر مدريد بأنه سوف يشغل الفلسطينيين والعرب والعالم في حوار يستغرق عشرات السنين . وهذا ما حدث بالفعل؛ فلقد مر على مؤتمر مدريد أكثر من عقدين، والذي تحقق حرفياً هو حوار شامير الصفري . من الواضح إن صقور النظام قد تغلبوا على حمائمه ، التي كانت تدعو وتبشر بحوار وطني تايواني ، او شاميري ؟ وبالتالي سوف يشغل حمائم الإنقاذ المعارضة الموالية بحوار شامير الصفري ، الذي سوف يستمر ما إستمر نظام الإنقاذ على دست الحكم . اما المعارضة الوطنية بقيادة السيد الإمام فسوف تواصل الكفاح السلمي عن طريق الإنتفاضة الشعبية السلمية غير المستنصرة بالأجنبي حتى النصر ، بعد أن أجهض صقور الإنقاذ الحوار الوطني الحقيقي مساء السبت 17 مايو . خطط صقور النظام لقتل الحوار الوطني الحقيقي في مهده بإخراج مسرحية إعتقال السيد الإمام . ولكن سوف يرد السيد الإمام ومن خلفه الشعب السوداني كيدهم إلى نحرهم ، ويجعل تدميرهم في تدبيرهم ؟ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ . ثالثاً : من يملك الوقاحة على المزايدة على ثورية السيد الإمام ، كاتب مانفستو أكتوبر 1964 ووثيقة أبريل 1985 ، وكاتب وثيقة النظام الجديد نوفمبر 2013 ، وقائد المسيرة نحو النظام الجديد عبر الإنتفاضة الشعبية السلمية غير المستنصرة بالأجنبي المُشارك فيها الجميع ، بعد إجهاض صقور الإنقاذ للحوار الوطني الحقيقي ؟ سوف يكون يوم إعتقال السيد الإمام الموافق لذكرى إستشهاد ودحبوبة ال 106... يوم السبت 17 مايو 2014 نبراساً ومعلماً على طريق النصر .