بسم الله الرحمن الرحيم حركة العدل و المساواة الأمانة السياسية بيان حول الذكرى الخامسة لملحمة الذراع الطويل تمر علينا الذكرى الخامسة لملحمة الذراع الطويل التى كانت فى مثل هذا اليوم تلك الملحمة المركوزة و الخالدة فى ذهن الشعب السودانى المشرئب للتغيير . تمر هذه الذكرى العطرة والأوضاع السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية فى السودان تفاقمت ووصلت مرحلة يستحيل معها أى حل إلا التغيير و هذا يؤكد مدى صواب بصيرة الحركة عندما إتخذت ذلك القرار التاريخى و المفصلى فى مسيرة النضال الوطنى بدخولها مدينة أمدرمان. حركة العدل و المساواة ماضية فى مسيرتها النضالية بثبات نحو تحقيق سودان قومى يسع الجميع و يسود فيه الحرية و العدل و المساواة و الديقراطية و فيه يقرر شعوب الأقاليم الوحدة الطوعية و يمارسوا السيادة على أراضيهم و مواردهم و يديرونها بدون و صاية من أحد. لقد إتخذت الحركة مجموعة من قرارات خطيرة و لكن تعتبر ملحمة الذراع الطويل من القرارت التاريخية المهمة التى إتخذتها الحركة فى سبيل القضية السودانية.عملية الذراع هدفت لتحقيق عدد من الاهداف و منها' لقد ظل إعلام المؤتمر الوطنى الكثيف و مدفوع الثمن و الجائر و الظالم يصور القضية بإعتبارها صراعاَ محلياَ بين مكونات مجتمع دارفور و هناك فى المجتمع الدولى من تدفع له الرشاوى و أموال طائلة بواسطة المؤتمر الوطنى ليكرر تلك الإفتراءات و الإفتئات و لذا كان القرار الشجاع لنقل المعركة الى مكانها الطبيعى و بالفعل كانت طلائع الثورة على قدر المسئولية التاريخية و الوطنية و تم التنفيذ تحت ذهول العالم قبل ذهول المؤتمر الوطنى وو صلت ثلاثة رسائل مهمة للغاية أولا رسالة وعى للشعب السودانى و رسالة للمؤتمر الوطنى و أخيراَ رسالة للمجتمع الدولى. تجلت فى ملحمة الذراع الطويل عدد من المعانى والدلالات المهمة و نذكر منها 1. تجلت فيها مدى الوعى العميق و الحس الوطنى الشفاف الذى تتمتع به طلائع التغيير بأن الحل فى الخرطوم و إن طال أو قصر السفر. 2. تجلت فيها شجاعة الإنسان السودانى و مدى إستعداده للتضحية فى سبيل كرامة و عزة السودان. 3. تجلت فيها مدى تمسك طلائع الثورة بقضيتهم العادلة و إصرارهم النبيل للمضى قدماَ بعزيمة و ثبات و جرأة نحو تحقيق أهداف الثورة. 4. ربما إستوعب المؤتمر الوطنى و كل من ساهم فى ضياع السودان و تدميره و خرابه جزء من الدرس لو قليل بأن الأزمة الوطنية عميقة للغاية و الهوة كبيرة و هناك حل وحيد و هو التغيير تأتى الذكرى الخامسة لملحمة الذراع الطويل و نحن على ذات القضية و اليد على زناد البندقية لا تبديل و لا تغيير فى القضية و عهدنا مع شهدائنا الابرار على رأسهم الشهيد البطل المغوار الدكتور خليل إبراهيم محمد و عهدنا مع الشعب السودانى الصابر و عهدنا مع الأرامل و الثكالى و أسر الشهداء الاخيار و عهدنا مع النازحين و اللاجئين و عهدنا مع الشعب السودانى فى الشتات و عهدنا مع المعتقلين فى سجون النظام و عهدنا مع أنفسنا و خالقنا أن ننتصر على الظلم الذى يمثله المؤتمر الوطنى و ان النصر آت بإذن الله الموت و الدمار لشرذمة المؤتمر الوطنى المجد و الخلود لشهدائنا الابرار السؤدد و النصر للشعب السودانى سليمان صندل حقار الأمين السياسى لحركة العدل و المساواة