أجرى الرئيس السوداني عمر البشير (مطلوب للجنائة لجرائم ابادة شعبه ) تغيرات كبيرة في قيادة الجيش الذي يعصف به خلافات حادة , واستياء عام بسبب الحروب العبثية , و قرأ النتحدث باسم الجيش قرار الرئيس السوداني ووصفه بالاجراء الروتيني. ومن ابرز المغادرين لسفينة القتل (اكثر من نصف قرن الجيش السوداني يحارب شعبه ) الفريق عصمت عبد الرحمن الملقب بعصمت جنوسايد نسبة لجرائة الابادة التي نفذها في دارفور ومناطق اخرى. ومن المنتظر ان يكون لهذع التغيرات تداعيات قد يصب في خلاص الشعب السوداني من حكومة الابادة الجماعية. نص قرار البشير أعلن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة لوكالة السودان للانباء انه وفي إطار إعادة تشكيل رئاسة الأركان المشتركة ورئاسات الأركان البرية والجوية أجريت اليوم تغييرات فى رئاسة أركان القوات المسلحة. وتم في إطار هذه التغييرات تعيين الفريق أول مهندس ركن مصطفي عثمان عبيد رئيسا للأركان المشتركة والفريق أول ركن هاشم عبد الله محمد حسان نائبا لرئيس الاركان المشتركة . وفيما يلى تورد (سونا) تصريح الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة : أيها المواطنون الأحرار: إن محافظة القوات المسلحة علي تعاقب الأجيال وإتاحة الفرصة للآخرين هو ديدنها القاضي بإعادة التشكيل . وفي إطار إعادة تشكيل رئاسة الأركان المشتركة ورئاسات الأركان برية وجوية , شكر المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة صباح اليوم بمكتبه بوزارة الدفاع رئاسة الأركان السابقة الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين ، الفريق أول طيار ركن أحمد علي الفكي ، الفريق أول مهندس ركن علي الشريف الطاهر ، الفريق أول محجوب عبدالله شرفي والفريق أول طيار ركن محي الدين أحمد عبد الله علي أدائهم المميز خلال فترتهم السابقة والتي مرت فيها البلاد بظروف دقيقة حيث تحملوا المسؤولية كاملة غير منقوصة وتركوا بصمة قوية قادوا خلالها القوات المسلحة من نصر الي نصر وحافظوا علي تماسكها . وقد عمل الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن رئيس الاركان السابق هو ورؤساء الأركان برية جوية وبحرية في تناغم وتناسق تام قادوا خلالها القوات المسلحة للإنتصارات في دارفور وجنوب كردفان وغيرها . وقد أكد السيد رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة أنها أكثر رئاسات الاركان الفاعلة كما شكر السيد وزير الدفاع رئاسة الاركان المشتركة السابقة علي ادائها المميز خلال فترة الثلاثة سنوات التي قضوها معتبراً أن فترتهم كانت تعج بالعطاء . كما استقبل السيد رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة المشير عمر حسن أحمد البشير الهيئة الجديدة المكونة من الفريق أول مهندس ركن مصطفي عثمان عبيد رئيسا للأركان المشتركة ، الفريق أول ركن هاشم عبد الله محمد حسان نائبا لرئيس الاركان المشتركة ، الفريق أول ركن محمد جراهام عمر شاؤول مفتشاً عاما للقوات المسلحة ، الفريق ملاح ركن إسماعيل بريمة عبد الصمد محمد رئيساً لاركان القوة الجوية ، الفريق الركن أحمد عبد الله النو محمد رئيسا لاركان القوة البرية ، الفريق مهندس ركن عماد الدين مصطفي عدوي رئيساً لهيئة العمليات المشتركة ، الفريق بحري ركن دليل الضو محمد فضل الله رئيسا لاركان القوة البحرية ، الفريق ركن صديق عامر حسن علي رئيساً لهيئة الإستخبارات والامن . وفي إدارة الخدمات الطبية تم اختيار الفريق طبيب السيد علي سر الختم مصطفي مديراً لها . كما تمت ترقيات وإحالات للضباط برتبتي العميد واللواء في إطار العمل الروتيني الذي تقوم به القوات المسلحة سنوياً . عقيد الصوارمي خالد سعد مصدر عسكري يكشف أسرار الاطاحة بهيئة الاركان..إجتماع الضباط يرفض نافع و طه للرئاسة مجموعة نافع تتبوأ رئاسة هيئة الاركان الجديدة لندن: مصطفى سري كشف مصدر عسكري من الضباط الذين يطلق عليهم الإصلاحيون فضل حجب هويته ل«الشرق الأوسط» عن أن الأسبوع الماضي شهد مواجهة بين طاقم من ضباط القوات المسلحة مع وزير الدفاع، وقال: إن الاجتماع الذي تم عقده يوم الجمعة الماضي كان في إطار تنوير داخلي، مشيرا إلى أن عدد الضباط الذي كان يفترض أن يحضر الاجتماع (50) ضابطا لكن الحضور وصل (250)، وأضاف (أحد الضباط وبرتبة عميد جاء من مناطق العمليات في جنوب كردفان تحدث بعنف وقال: إن الجيش فقد هيبته وتتم إهانته من قيادات سياسية ومن صحافيين محسوبين في حزب المؤتمر الوطني)، في إشارة إلى الحديث الذي أدلى به نافع علي نافع أمام التشريعي لولاية الخرطوم الأسبوع الماضي والذي ذكر فيه أن القوات المسلحة فقدت القدرة القتالية والقوات ليست كافية لمواجهة الجبهة الثورية، مما أثار سخط القوات المسلحة التي ردت على لسان المتحدث باسمها الصوارمي خالد سعد وقال: إن الجيش الوطني إذا كان غير قادر لكانت الجبهة الثورية داخل الخرطوم. وقال المصدر إن قيادات سياسية في الحزب الحاكم ظلت تسخر من القوات المسلحة في مجالسها الخاصة، وأضاف (هذا يوضح أن قيادة الجيش وقفت صامتة ولم ترد على تلك الإهانات لرد كرامة الجيش وظلت عاجزة حتى في الرد على أحد الصحافيين الذي كتب مقالا مسيئا عن القوات المسلحة)، مشيرا إلى أن أحد الضباط الذين حضروا الاجتماع وجه حديثا مباشرا إلى وزير الدفاع انتقد فيه أداءه، وأضاف (لقد قال للوزير أنت فني طيران ولست عسكريا)، وقال: إن الضباط تطرقوا في اجتماعهم مع وزير الدفاع وآخرين إلى الوضع السياسي الراهن في البلاد، وأشاروا إلى اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطني الذي سيبدأ اليوم في الخرطوم، وقال: إن الضباط أشادوا بقرار البشير في عدم ترشحه إلى ولاية جديدة في رئاسة البلاد، وأضاف (لكنهم رفضوا أن يكون البديل من المدنيين)، في إشارة إلى أن هناك ترشيحات بأن يتقدم النائب الأول علي عثمان محمد طه أو مساعد البشير الدكتور نافع علي نافع، وقال: إن وزير الدفاع وعد بالرد خلال (3) أيام لكنه بدلا من ذلك أحال (15) من الضباط الإصلاحيين إلى التقاعد، وأضاف (هذا توقيت غير معهود في أعراف القوات المسلحة وقد قام البشير بإصدار قراره يوم الخميس ليسبق اجتماع مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني)، وتابع (مثل هذه القرارات في الإحالة وتغيير هيئة الأركان تتم في شهر يناير/ كانون الثاني). وقال المصدر العسكري إن تعيين هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الجديدة تعتبر من الموالين إلى مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، وأضاف (يطلق عليهم داخل القوات المسلحة بمجموعة نافع)، معتبرا أن نافع يريد أن يطمئن بمساندة الجيش له إذا تقدم إلى ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة في حال كان هناك إصرار من البشير بعدم الترشح مرة أخرى، وقال (نافع يتخوف من تكرار سيناريو مؤتمر الحركة الإسلامية الذي انعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حيث حدثت بعده مباشرة محاولة انقلاب بقيادة ود إبراهيم وتمت محاكمتهم ومن ثم إعفاؤهم من البشير).