بسم الله الرحمن الرحيم بيان إلي جماهير شعبنا في دارفور خاصة والسودان عامة نخاطبكم بإسم التحالف الوطني الديمقراط للمحامين بنيالا إستشعاراً لواجبنا المهني وإستنهاضاً لدورنا الوطني في الدفاع عن قضايا شعبنا في العيش الكريم وحقه المشروع في البحث عن نظام حكم راشد يحفظ ويصون حقوق وحريات أفراده التى منحتها إياه طبيعتهم الإنسانية وما كفلته العهود والمواثيق الدولية ولا شك أن بلادنا فى ظل سلطة المؤتمر الوطنى فقدت الكثير وأهمها فقدان جزء من وطننا الحبيب آثر بنوه الإنفصال نتيجة للسياسات الآحادية التى لاتعترف بالآخر وحقه فى أن يكون آخراً حيث فاقمت السلطة من جراح الوطن وإزدادت حياة المواطنين ضنكاً وشظفاً فى العيش حيث بلغت أسعار المواد الغذائية حداً فاق قدرة المواطن العادى الشرائية ، كما تعانى مدن دارفور شحاً فى الوقود وغاز الطهى وإنعدام الكهرباء ومياه الشرب مما زاد من معاناة المواطن ، فيا لها من سلطة لا تستطيع توفير أدنى مقومات حياة مواطنيها !! أو بالأحرى لا تريد توفيرها !! وفى دارفور ما زال الإقتتال القبلى مستمراً كنتاجطبيعى لقيام المؤتمر الوطنى بتسليح مجموعات قبلية معينة بشتى أنواع الأسلحة ثقيلها وخفيفها بهدف التصدى للحركات المسلحة فيما يعرف بحروب الوكالة ، وقد أدت هذه الحروبات القبلية إضافة لحروبات المؤتمر الوطنى العبثية إلى ظاهرة نزوح كثيفة إلى معسكرات النازحين فى مدن ومحليات دارفور مما زاد الأمر ضغثاً على إبالة ن وما زالت السلطات تتحدث عن العودة الطوعية للنازحين – ذراً للرماد فى العيون – وقد سبق لنا كمحامين بنيالا أن تقدمنا فى الربع الأول من العام 2003م بمذكرة ضافية لوالى جنوب دارفور وقتها الفريق / ادم حامد موسى محذرين من مغبة تسليح قوى غير نظامية ومجموعات قبلية محددة وخطورة ذلك على الأمن ، وقد مضت السلطة فى مخططها الأمر الذى كان نتاجه هذى الحروب القبلية العبثية وقتل الأبرياء ونهب المواطنين وترويعهم فى مساكنهم وأسواقهم . إن دارفور ما زالت تشهد إنتهاكاً واسعاً ومنظماً لحقوق قاطنيها ومصادرة حقوقهم الإنسانية فى التجمع والتنظيم والعمل السياسى السلمى الذى تمنعه السلطات إتكاءاً على حالة الطوارئ المفروضة بالإقليم منذ العام 2003م ، كما أننا وبمناسبة بدء العام الدراسى 2013م – 2014م نترحم على أرواح شهداء الحركة الطلابية بنيالا فى هبتهم الوطنية الجسورة فى العام الدراسى الماضى والذين قدموا أرواحهم فداءاً لقضايا شعبهم من أجل الحرية والكرامة والعيش الكريم ، وكدأب السلطة فى سياسة الإفلات من العقاب لم يتم إجراء تحقيق نزيه ومحايد حول تلك المجزرة ناهيك عن تقديم مرتكبيها للعدالة . ختاماً نناشد أهلنا فى القبائل التى تقاتل بعضها دون مسوغ ، نناشدهم الكف عن قتال ذوى قرباهم والتوحد حول قضاياهم المشروعة فى قسمة السلطة والثروة وتوجيه نضالهم نحو إسقاط سلطة المؤتمر الوطنى وخلق البديل الديمقراطى الذى يوفر لهم الأمن والأمان ويصون حقهم وكرامتهم دون تمييز لجنس أو لون أو رأى سياسى أو موقف فكرى . وعاش الشعب السودانى حراً أبياً التحالف الوطنى الديمقراطى للمحامين بنيالا