صرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، قائلا: «لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء». وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز: «إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء، وأهل الفكر، والوعي، والعقل، والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية، والعربية، مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء، وألا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس)». وأضاف خادم الحرمين الشريفين: «ليعلم العالم أجمع أن المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر. وليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية أنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته، آملا منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، فمصر الإسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء أنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم». تأييد عربي خليجي لتصريح الملك عبد الله بن عبد العزيز حول مصر لندن: «الشرق الأوسط» أعربت الإمارات العربية المتحدة عن «تأييدها ودعمها الكامل لتصريح خادم الحرمين الشريفين حول الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية الشقيقة». ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية أن «التصريح ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بأمن واستقرار مصر وشعبها.. كما يأتي في لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر واستقرارها وينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على المنطقة ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها». وأضافت الوكالة «أن الإمارات تغتنم هذه الفرصة لتقف مع المملكة العربية السعودية في دعم مصر الشقيقة وسيادة الدولة المصرية وتؤكد أنها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية وكذلك موقفه الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها انتصارا لمصر الإسلام والعروبة، وهذا ما عهدناه من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها». من ناحيته، أشاد الأردن بموقف خادم الحرمين الشريفين، وذلك على لسان ناصر جودة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني الذي قال لوكالة الأنباء الأردنية إن موقف خادم الحرمين أكد أن على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها. وأضاف جودة أن الأردن يقف إلى جانب مصر في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية. من جهته، قال الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني إن «كلمة خادم الحرمين الشريفين عن الأوضاع في مصر تجسد التضامن العربي في أروع صوره. موقف أصيل ضد التدخل الأجنبي الذي يزرع الشقاق والفتنة»، وذلك على حساب الوزير الرسمي في موقع التدوين المصغر «تويتر»، وأضاف آل خليفة أن «لمصر مواقف تاريخية مشرفة معنا ضد التدخل الأجنبي والإرهاب، وعلينا اليوم الوقوف مع قيادتها وشعبها ضد من يريد إثارة الفتنة فيها».