غادر تسعون مبتعثا سعوديا في جمهورية السودان متوجهين للمملكة بعد أن تسببت حالات الاحتجاجات والمظاهرات هناك لتوقف الدراسة في الجامعات ومدارس التعليم العام . وأكد الملحق الثقافي السعودي في السودان الدكتور منيع المطيري ل « اليوم » أن جميع المبتعثين تقريبا غادروا جمهورية السودان بناءً على طلبهم بعد ترتيب الحجوزات لهم وتسهيل اجراء سفرهم بسبب توقف الدراسة في الجامعات والمدارس إلى حين عودة الأوضاع الأمنية لطبيعتها والانتظام في الدراسة بعد الحج ، مفيدا بأن عدد المبتثعين للدراسة في السودان يبلغون تسعين طالبا وطالبة في كل من جامعة الجزيرة و جامعة الخرطوم العاصمة ، فيما لم يكن يستدعي الأمر تنفيذ خطة طوارئ وإخلاء للدارسين هناك بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة السودانية الخرطوم ممثلة بسفيرها فيصل بن حامد المعلا ، كما وللّهِ الحمد لم نسجل أيَّ حالاتِ إصاباتٍ أو أذى بين المبتعثين الأمر الذي يدل على تقيدهم بالتعليمات والتحذيرات التي وجهت لهم ويشكرون على ذلك حفاظا على سلامتهم . استرجع الملحق الثقافي الاجراءات التي تمت مسبقا تزامنا مع الاحتجاجات وتضمنت إبلاغ جميع الدارسين بإلتزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة وإبلاغ السفارة أو الملحقية في حال التعرّض للخطر والابتعاد عن مواقع التجمعات واسترجع الملحق الثقافي الاجراءات التي تمت مسبقا تزامنا مع الاحتجاجات وتضمنت إبلاغ جميع الدارسين بإلتزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة وإبلاغ السفارة أو الملحقية في حال -لا سمح الله - التعرّض للخطر والابتعاد عن مواقع التجمعات ، إضافة للتواصل مع الطلبة للتأكد من تلبية احتياجاتهم تنفيذا لتوجيهات وتوصيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - ووزير التعليم العالي في تقديم كلِّ التسهيلات والإجراءات للطلبة . وكانت سفارتنا في السودان عقدت لجنة أمنية ضمت في عضويتها أقسامها والملحقية الثقافية لمراقبة الأوضاع عن كثب وبناء النتائج التي تحتم تنفيذ خطط الطوارئ والاخلاء ان استدعى الأمر وبلغ مرحلة الخطر على المواطنين السعوديين ، فيما انفردت «اليوم» قبل أسبوعين بنشر خبر « تعليق دراسة 50 مبتعثا بجامعة الجزيرة بوسط السودان « . وفي الأثناء، تتواصل الاحتجاجات في السودان التي شارك بها الآلاف من الطلاب ودخلت اسبوعها الثاني عقب إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود إثر تعليق الدعم الذي كانت تقدمه في سياق ما تقول إنه اصلاحات اقتصادية.