حسن اسحق/ هنالك اشارات ودلالات يلجأ الانسان للاعلان عن رفضه واستنكاره لسياسة الحكومات وغيرها ،منها الا حتجاج والاعتصام ،اما الشئ الغريب والمثير للضحك والسخرية ،هو ان يضرب مسؤول متنفذ بالبيض الفاسد والحجارة والاحذية امام حشد كبير من الجمهور .الصحفي العراقي منتظر الزيدي قبل سنوات في مؤتمر صحفي قذف الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش ،تعبيرا لسياسة واشنطن تجاه العراق ،كما يعتقد الزيدي .وهذا الرمي الحذائي اذا القي تجاه الرئيس الا سبق الديكتاتوري العراقي الدموي صدام حسين شبيه الرئيس البشير في اراقة الدماء ،لكان الزيدي واسرته واقاربه في خبر كان،صدام لا يرحم قتل الاكراد بالكيماوي في حلبجة ولم يستخدمه ضد الامريكان عند دخولهم العراق ،هناك تشابه كبير بين الطغاة يقتلون بني اوطانهم ويشردونهم ويهربون عندما تأتي قوات تتدخل وتحتل الارض.لذا لا فرق بين البشير وصدام ونافع علي مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني حزبه الدموي قتل العشرات في تظاهرات من سبتمبر واكتوبر،وتحولت الخرطوم ومدن ولائية مستنقعات آسنة بفضل الدماء المراقة عبر القناصة المأجورين ،استشهد المئات من عامل يومية الي طالب اساس وثانوي واستاذ ودكتور ،واعتقل عدد لم يحصي ،وفي بري استشهد الدكتور صلاح سنهوري وفي يوم تشييعه حشد الالاف من ابناء المدن ،توجهوا صوب المقابر،وحضر الرجل فاقد الاحساس بقيمة الابن في تظاهرة مناوئة للحكومة ،الا وهو نافع علي نافع الي المقابر التي دفنوا فيها صلاح سنهوري ،كأن المؤتمر الوطني لم يغتال ابن بري ،وهذا القدوم غير الموقف اثار حفيظة الكثير من اهل واصدقاء الشهيد وغضبهم،فرموا نافع بقطع الحجارة وشتموه ،باعتباره متنفذ في منظومة ولايستطيع ان يخاطب الرافضين له بكلمات لائقة ،وانتشر خبر ان هذا النافع ذهب في زيارة الي مدينة الهلالية بوسط السودان ،لتكريم احد افراد حزبه قالوا انه تضرر في شرارة الثورة السبتمبرية ،وقذفه شاب عشريني العمر بالحذاء ولم يتوقع ان يحدث له هذا في منطقة يتوهم،انها مقفوله لعصابة النظام.ان الطرد من تشييع جثمان والقي الاحذية في وجه مسؤول قتل ومايزال يستمر،هذا عنوان باين ،انكم مكروهون وملعونون والشعب السوداني عبر عن الكره والرفض للمؤتمر الوطني عندما يزور منبوذ لقاء بالاحذية والحجارة والكلمات التي يفهموها ذوي العقول المريضة ،رميهم بالبيض الفاسد والحذاء،في اعتقادي قمة عدم القبول والرضا ،لكن مثل الطائفة الانقاذية لا