تفاجأ ود ابراهيم ورفاقه بوجود نافع على نافع في مكتب الزبير احمد الحسن الامين العام للحركة الاسلامية بمثلما تفاجاوا باعترافه ان الانقاذ قدمت تنازلات لامريكا لم تحدث في تاريخ السودان (وهي اكبر مما يمكن ان تتصوروهو). ومضى نافع في حديثه للعميد محمد عبد الجليل (ود ابراهيم) انه حتى في حال نجاح انقلابكم الاخير ما كان الغرب ليرضى عنكم ولكنتم قد ورطتم البلد اكثر لان الغرب لن يطبع مع اي حكومة الا بعد تفكيك الشمال على حد قوله . وطلب نافع في اللقاء الذي شهد حوارا عاصفاً من مجموعة الضباط الا يعلقوا على الاوضاع السياسية الراهنة لان تعليقاتهم تترك اثراً سالبا على القوات المسلحة مشيرا لوجود اثنين من اعضاء المجموعة الانقلابية ضمن الموقعين على مذكرة الدكتور غازي صلاح الدين عقب تظاهرات سبتمبر الماضي فرد عليه العقيد محمد زاكي الدين انهم تركوا الجيش منذ 22 نوفمبر من العام الماضي واي تاثير لحديثهم بعد ذلك ليس مسؤوليتهم ، فيما انبرى المقدم محمود عثمان صالح موجهاً تساؤلا لنافع (انك قد وصفتنا في اجتماع مجلس الشورى بأننا عملاء ؟!) فمنعه ود ابراهيم من الاسترسال بالقول انهم لايودون الحديث عن الانقلاب وتداعياته ومضي في القول : ( البلد واقعه في 60 مشكلة) وقدم استعراض موقف للاوضاع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق اضافة للاوضاع الاقتصادية السيئة ، وسأل نافع (ماهي خطتكم للخروج منها ؟؟) فاجاب نافع انهم ليست لديهم خطة متفق عليها (لكننا نعمل على تماسك الجبهة الداخلية) ، فاعترضه الرائد حسن عبد الرحيم قائلا (اذا كنتم تعملون على تماسك الجبهة الداخلية فلماذا فصلتم غازي ورفاقه ؟ ) فاجابه نافع بحدة : (الرجل المتعفنة يجب ان تبتر .. الناس ديل بينفذوا في اجندة خارجية) حسب قوله ، وانتهى اللقاء بعرض من نافع انه سيقوم بترتيب لقاء لهم مع عمرالبشير وان ابواب الحزب مفتوحة لهم. الجدير بالذكر ان نافع سعى مرارا للقاء ود ابراهيم ورفاقه الذين اقدموا على محاولة لقلب نظام الحكم في نوفمبر من العام الماضي لم يكتب لها النجاح ، الا انهم ترفعوا عن لقائه اكثر من مرة ولجأ نافع للحيله عندما طلب من الدكتور عيسى بشري ترتيب لقاء لهم مع الزبير احمد الحسن في مكتبه بمركز دراسات المستقبل ثم فاجأهم بحضوره.