الخرطوم 18 ديسمبر 2013- طالب الجيش الشعبي مواطني مدينة كادقلي بالابتعاد عن المواقع العسكرية داخل المدينة معلنا قصفه لتلك المواقع يوم الاثنين الماضي ونيته إستمرار استهدافه لها في مقبل الايام في وقت شكَّل مجلس وزراء حكومة ولاية جنوب كردفان، ولجنة أمن الولاية، الثلاثاء، غرفة طوارئ لمواجهة تداعيات القصف الصاروخي من جانب المتمردين على حاضرة الولاية كادوقلي، كما خصص لجنة أخرى لاستقبال العائدين من مناطق التمرد. وقال مستشار حكومة الولاية علي دقاش إن المجلس ولجنة الأمن اجتمعا لبحث مجريات الحالة الأمنية، ووقفا على خطوات السلطات لتأمين عاصمة الولاية في أعقاب القصف الصاروخي. وأضاف أن الاجتماع اطمأن على أن القوات المسلحة تتقدم في كل المحاور، وأكد تأمين مدينة كادقلي. وتداول الاجتماع الترتيبات المختلفة والضرورية لمقابلة تدفقات العائدين من مناطق التمرد الذين كانت تحجزهم الحركة الشعبية دروعاً بشرية. وأشار إلى أن الاجتماع ناقش توفير الخدمات الأسياسية كافة لاستمرار الحياة في مدينة كادوقلي بصورة طبيعية، وكل الظروف التي تجعل الحياة في كادوقلي آمنة. وكوَّن المجلس غرفة طوارئ لمتابعة التطورات كافة. إلى ذلك، طالبت الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان المجتمع الدولي بالضغط على المتمردين بالولاية بسبب الاستهداف المتواصل للمواطنين العزل واحتجاز بعضهم بمناطق التمرد، فيما استنكرت المفوضية القومية لحقوق الإنسان قصف متمردي الجبهة الثورية لمدينة كادوقلي بجنوب كردفان. ووصفت رئيس الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان عفاف تاور، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، ممارسات الحركة الشعبية والجبهة الثورية بالولاية، بأنها محاولة للهروب من الواقع بعد الهزائم التي تعرضوا لها من قبل القوات المسلحة على عدة جبهات بالولاية. وقال الجيش الشعبي في تعميم صحافي من متحدثه الرسمي أرنو نقوتلو لودى ان القوات الحكومية اطلقت يومي الاحد والاثنين الماضين 45 قذيفة كاتيوشا باتجاه منطقة كرنقو غربا مما تسبب في ذعر المواطنيين وقال نقوتلو ان الجيش الشعبي لن يقف مكتوف الايادي تجاه ممارسات القوات الحكومية. واعلن عن قصف مدينة كادقلي الاثنين الماضي ودعا المواطنيين الى الابتعاد عن المناطق العسكرية ومناطق تجمعات قوات مليشيات المؤتمر الوطني بحسب تعبيره .
