لجأ آلاف من السكان المدنيين طلبا للحماية بسبب الاضطرابات في جنوب السودان قالت الأممالمتحدة إنها تخشى من سقوط ضحايا بعد اقتحام مهاجمين قاعدة لقوات حفظ السلام تابعة لها في ولاية جونغلي بجنوب السودان. وهاجم متمردون من جماعة النوير وهي الجماعة الإثنية الثانية في جنوب السودان بعد جماعة الدنكا الرئيسية القاعدة حيث لجأ آلاف من السكان المدنيين من قبيلة الدنكا طلبا للحماية بسبب الاضطرابات التي يشهدها جنوب السودان. ويقول رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، الذي ينتمي إلى قبيلة الدنكا، إن نائبه السابق، رياك مشار، يحاول تنظيم انقلاب عسكري بهدف الإطاحة به لكن مشار ينفي ذلك. وخلفت الاضطرابات التي بدأت في العاصمة جوبا نحو 500 قتيل، وأججت المخاوف من اتساع نطاقها. وعبرت الأممالمتحدة عن مخاوفها من احتمال اندلاع حرب أهلية بين الدنكا والنوير. ويأتي الهجوم على قاعدة الأممالمتحدة بعدما استولى متمردو النوير على بلدة بور الرئيسية. جنوب السودان وتصر الحكومة على أن الاشتباكات تدور حول السلطة والسياسة، ملاحظة أن قادة قبليين يشاركون الجانبين المتورطين في الاشتباكات. وقالت ناطق باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، الخميس إن "القتال حدث" في مجمع يقع في بلدة أكوبو النائية بولاية جونغلي. وأضاف قائلا "نشخى أن يكون ثمة قتلى لكن لا يمكننا تأكيد ذلك"، محذرا من أن الوضع يزداد تدهورا. وأردف الناطق أن المهاجمين استهدفوا 32 مدنيا من قبيلة الدنكا الذين طلبوا الحماية في القاعدة. وتابع الناطق قائلا إن 60 جنديا أمميا من بعثة حفظ السلام سيعززون الإجراءات الأمنية في المجمع. وتؤوي مباني الأممالمتحدة أكثر من 30 ألف مدني في خمس عواصم ولايات بما في ذلك جوبا وبور. وطالب مشار في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية من الجيش إزاحة الرئيس. وأوضح قائلا "نريد منه أن يتنحى، هذا كل ما في الأمر". وكان مشار قد أقيل من منصبه نائبا للرئيس في شهر يوليو/تموز الماضي. ودعت الأممالمتحدة إلى إجراء مباحثات سياسية بهدف إنهاء الأزمة، وقال رئيس أوغندا إن الأممالمتحدة طلبت منه التوسط بين الجانبين. ووصل وفد وزاري في وقت سابق إلى جوبا في محاولة للتوسط في الأزمة. ويذكر أن هذا البلد الغني بالنفط يظل مقسما إثنيا وسياسيا في ظل وجود عدة مجموعات مسلحة نشيطة.