كشف خبر الاجتماع بين وزارة المعادن وشركة سعودية لتعدين الذهب – بي اي جولد – التي يملكها محمد الفيصل ، كشف بان مدير الشركة هو السموءل خلف الله – احد اهم كوادر الاسلاميين في المجال الثقافي ووزير ثقافة سابق ومؤسس منظمة اروقة وامام مسجد معروف ( انظر صورة الخبر ) . هذا وقد درج المستثمرون الخليجيون ، مع تفشي الفساد في البلاد ، علي توظيف اسلاميين نافذين بشركاتهم لتسهيل تعاملاتهم مع حكومة المؤتمر الوطني ، وسبق واعترف عبد الله شقيق المشير عمر البشير بانه ( يسهل ) اعمال المستثمرين الاجانب في السودان . وعلق متداخل في صفحة ( سائحون ) بالفيسبوك – اسعد التاي – قائلا : (طبعا في واحدين اتخصصو في تسويق الجوكية للمستثمرين..بيقنعو المستثمر انو لو ما جاب ليهو (................) كبيرة ختاهو في الواجهة امورو ما بتزبط ..و بيقولو ليهو والله عندنا ليك واحد سلكو رابط مع البشير طوالي ..المستثمر المجبور يصدق.. خالي جا من الخليج بمليارات الجنيهات..جابو ليهو واحد لواء معاش و معتمد سابق للمتمة و جابو ليهو عضو برلماني من اقارب الرئيس ... سبحان الله اسمو عم مامون طويل كده كان في ابوظبي ... اها الشركة ما تمت ليها سنة خالي بقى على الحديدة والحاشية كلها قندلت... ) . والفساد في الانقاذ فساد منهجى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد . ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، كما تؤكده شهادات اسلاميين مختلفين. وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.