جورج أوزبورن يؤكد أن السندات الإسلامية سيادية ستصدر خلال أيام لندن – أعلنت الحكومة البريطانية عن عزمها إصدار سندات إسلامية بقيمة 336 مليون دولار خلال الأسابيع القليلة المقبلة سعيا منها إلى جعل لندن مركزا للتمويل الإسلامي ومنافسة أقطاب أخرى رائدة في هذا المجال. أعلن جورج أوزبورن وزير المالية البريطاني أن حكومته ستصدر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة سندات إسلامية سيادية. وقالت البنوك المرتبة للإصدار إن حملة الترويج للصكوك ستبدأ منتصف يونيو الجاري في جدة وكوالالمبور ثم تنتقل في مرحلة ثانية إلى الرياض ودبي والدوحة وأبوظبي على أن تختتم جولتها في لندن نهاية الشهر الحالي. وتعد الصكوك السيادية خطوة محورية في مساعي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي ترمي إلى تعزيز مكانة لندن كمركز رائد للتمويل الإسلامي مع احتدام المنافسة مع مراكز مالية أخرى في آسيا والشرق الأوسط. وفوضت بريطانيا في وقت سابق لبنك اتش.إس.بي.سي مهمة ترتيب الصفقة وأضافت إليه الآن أربعة بنوك أخرى هي بروة في قطر وسي.آي.إم.بي في ماليزيا وأبوظبي الوطني وستاندرد تشارترد. وتضم بريطانيا 6 بنوك إسلامية خالصة وأكثر من 20 مؤسسة تتخصص في تقديم خدمات مالية متوافقة مع مبادئ الشريعة. وستصبح بريطانيا بذلك أول بلد غربي يقوم بإصدار سندات إسلامية. وترى الحكومة البريطانية أن إصدار هذه السندات يعد خطوة مهمة لتعزيز مكانة لندن بالمقارنة مع مراكز مالية منافسة متخصصة في مجال التمويل الإسلامي في آسيا والشرق الأوسط. وكشف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في وقت سابق عن خطط لإصدار سندات إسلامية بقيمة 336 مليون دولار. ودخلت لندن المنافسة لاستقطاب الأصول المصرفية ألإسلامية التي تشهد نموا كبيرا على مستوى العالمي. وتعتبر ماليزيا والإمارات من أهم مراكز الصيرفة الإسلامية في العالم. وتعد لندن أكبر مركز للصيرفة الإسلامية خارج العالم الإسلامي حيث يعمل فيها أكثر من 20 مصرفا إسلاميا. وتشير التقديرات إلى أن الحجم الحالي للأصول والاستثمارات المرتبطة بالاقتصاد الإسلامي سيتضاعف في أنحاء العالم بحلول عام 2017 ليصل إلى نحو 2.6 تريليون دولار. ويتزايد اهتمام الحكومة البريطانية بالاقتصاد الإسلامي في الآونة الأخيرة، حيث كشفت بريطانيا عن طموحاتها في التنافس على استقطاب الاستثمارات الإسلامية. وتتصدر ماليزيا قائمة الدول التي تستثمر في الأصول الإسلامية، حيث بلغت استثماراتها نحو 151 مليار دولار في نهاية عام 2012 وهو ما يقارب نصف حجم سوق المال التقليدية الموجودة في البلاد. وتظهر بيانات أن سوق المال الإسلامية في أنحاء العالم، سجلت نموا سنويا بمعدل يصل إلى 13.6 بالمئة خلال العقد الأخير. ويرى مراقبون أن الاستثمار الإسلامي من شأنه أن يساهم في توطيد العلاقات بين بريطانيا ومنطقة الشرق الأوسط على غرار السعودية والإمارات وباقي دول الخليج. وتعيش في العاصمة البريطانية أكبر جالية إسلامية في أوروبا كما تستقطب استثمارات كبيرة من أرجاء العالم الإسلامي خاصة دول الخليج. 336 مليون دولار قيمة السندات بهدف جعل لندن مركزا للتمويل الإسلامي