لندن- أعلنت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، أمس الخميس، عن اعتقالها 660 شخصا خلال عملية سرية متواصلة منذ 6 أشهر لضبط أشخاص يبحثون عبر الإنترنت عن صور إباحية للأطفال. ويأتي هذا الإعلان عقب أكثر من عشرة أيام من إعلان وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي عن بدء تحقيق حول قيام مسؤولين حكوميين سابقين وشخصيات بارزة في المملكة بانتهاكات ضد الأطفال. وبحسب الوكالة فإن من بين المحتجزين أطباء ومدرسين وقادة كشافة وعاملين في مجال الرعاية وضباط شرطة سابقين، مشيرة إلى أنه تم تأمين أكثر من 400 طفل بفضل عمليات المراقبة والاحتجاز. وقد اشتركت في هذه العمليات المتواصلة منذ أواخر يناير الفارط 45 وحدة شرطة في شتى أنحاء المملكة المتحدة. ومن بين مئات المعتقلين في العملية، اتضح أن 39 شخصا ارتكبوا جرائم جنسية لكن الغالبية لم تكن معروفة للسلطات من قبل وبعضها كان مسؤولا عن رعاية أطفال بشكل مباشر. وبدأت الوكالة التي تقوم بدور مكتب التحقيقات الاتحادي في الولاياتالمتحدة العملية في أكتوبر العام الفارط بغرض تحسين عمليات التنسيق بين أجهزة الشرطة في قضايا منها التحرش الجنسي بالأطفال. وصدمت بريطانيا في السنوات القليلة الماضية بعد اكتشاف أن عددا من المشاهير تورط في اعتداءات جنسية على الأطفال خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وصدر في بريطانيا الشهر الماضي حكم بسجن نجم برامج الأطفال التلفزيونية رولف هاريس لإدانته بالاعتداء جنسيا على فتيات صغيرات بينما كشفت الشرطة عام 2012 أن مذيع ال {بي.بي.سي} جيمي سافيل تورط في فضائح جنسية مع أطفال. وبعد سلسلة من الاتهامات بأن المؤسسة السياسية دأبت على التستر على فضائح التحرش الجنسي بأطفال تورط فيها سياسيون معروفون في ثمانينات القرن المنقضي أطلقت الحكومة البريطانية، الأسبوع الماضي، تحقيقا للكشف عن المتورطين. وللإشارة فإن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أوضحت أن العملية التي تقوم بها حاليا ليست لها علاقة بالتحقيقات الجارية حول جرائم التحرش القديمة.