زعيم حركة 'بوكو حرام' شمال نيجيريا أبو بكر شيكاو ينفي في فيديو المعلومات حول مقتله والتي قام ممثلو الجيش بنشرها في وقت سابق. العرب زعيم بوكو حرام يفند مزاعم مقتله من قبل الجيش النيجيري كانو - فاجأ زعيم جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة السلطات النيجيرية بظهوره غير المتوقع عبر تسجيل فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليفند بذلك رواية الجيش التي ساقها قبل أيام حول مقتله. فقد أكد أبو بكر الشكوي زعيم التنظيم النيجيري المتشدد في تسجيل مدته 36 دقيقة تم تداوله، أمس الخميس، أنه لا يزال على قيد الحياة، واصفا إعلان الجيش عن مقتله بأنه "دعاية"، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المطلوب الأول لأبوجا "ما زلت حيا، يتساءل البعض ما إذا كانت للشكوي روحان، كلا، ليس لي سوى روح واحدة بإذن الله"، مشيرا إلى أنه لا يزال يدير ما أسماه ب"دولة الخلافة الإسلامية" في المدن الخاضعة تحت سيطرة تنظيمه. وكان الجيش النيجيري قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن مصرع زعيم الحركة الرافضة للتعاليم الغربية وأن الرجل الذي تعتقد أبوجا بأنه يتقمص دوره عبر التسجيلات المرئية التي نشرتها الجماعة الإسلامية، في الآونة الأخيرة، قتل هو أيضا أثناء مواجهات مع القوات الحكومية في شمال شرق البلاد. وقد شككت الولاياتالمتحدة وعدد من الخبراء العكسريين في الرواية الرسمية التي أعلن عنها الجيش باعتبارها لم تظهر ما يدل على ذلك. ويظهر الشكوي خلال التسجيل واقفا وفي الجزء الخلفي سيارة "بيك آب" وإلى جانبه 4 رجال مسلحين وملثمين وهو يطلق النار في الهواء من سلاح قال عنه خبراء بأنه مضاد للطيران، ثم تحدث طيلة 16 دقيقة بالعربية وبلغة "الحوسة" الأكثر رواجا في شمال نيجيريا. كما ظهر زعيم التنظيم النيجيري المتطرف وهو يدوس على بقايا حطام طائرة قال إنها تابعة للجيش وجماعته قامت بإسقاطها. وفي مكان آخر في الشريط، شدد الشكوي على تطبيق الشريعة حرفيا في كل مدن شمال شرق البلاد التي سيطرت عليها جماعته في الأسابيع الأخيرة، حيث قال "ندير خلافتنا، خلافتنا الإسلامية، نطبق تعاليم القرآن على أرض الله". وكان زعيم بوكو حرام قد بايع قبل أشهر أبا بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد أن أعلن ما أسماه ب"الخلافة الإسلامية". وأظهر الفيديو أيضا عملية جلد رجل حتى الموت قالت الجماعة بأنه متهم بالزنى، فضلا عن قطع يد رجل آخر اتهمته بالسرقة. وللإشارة فإن نيجيريا أعلنت العام 2009 عن مقتل الشكوي ثم في العام 2013، لكن الحركة نفت في كل مرة تلك الإدعاءات ودعمت نفيها بتسجيلات مصورة.