استقبل الآلاف من الكينيين اليوم (الخميس) رئيس بلادهم أوهرو كينياتا العائد من لاهاي، حيث مثل أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ التي وجهت له اتهاما بالضلوع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكان في مقدمة مستقبليه بمطار نيروبي، نائبه ويليام روتو، وزوجته وأنصاره. حيث تلقى التحية من حرس الشرف، قبل أداء راقصين تقليديين فقرة وإعلان مغنين عن براءته. واختار كينياتا المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في جلسة استماع؛ في سابقة لرئيس دولة خلال ولايته. قائلا إن التهمة وجهت إليه بصفته مواطنا عاديا قبل الفوز بالرئاسة. واستقل طائرة ركاب تجارية للوصول إلى لاهاي. وقبل مغادرته بلاده نقل صلاحياته إلى نائبه؛ الذي سبق أن مثل هو الآخر أمام المحكمة بتهم مشابهة. ووجهت إلى كينياتا (52 عاما) قبل انتخابه رئيسا في مارس (آذار) العام الماضي، خمس تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لمسؤوليته المفترضة في أعمال العنف السياسية-الاثنية التي شهدتها البلاد خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في ديسمبر (كانون الاول) 2007. التي كان يدعم خلالها الرئيس السابق مواي كيباكي. ومثل كينياتا أمس (الأربعاء) في جلسة استماع، قال الادعاء خلالها إنه لا يملك أدلة كافية بسبب "غياب تعاون كينيا"، حيث ترفض تقديم الأدلة المطلوبة بما في ذلك السجلات المالية الخاصة بكينياتا وبيانات هاتفه الجوال وترويع الشهود المحتملين. وقال الإدعاء إنه طلب تأجيل المحاكمة إلى أجل غير مسمى. وطلب من المحكمة فرض عقوبات على نيروبي التي تؤكد أن جهودها للتعاون تصطدم بالبيروقراطية في البلاد. وقال ممثل مكتب المدعي بنيامين غامبرت، إن لكينياتا بصفته رئيسا "واجبا دستوريا مهما للتحقق من إزالة هذه العراقيل". ولزم كينياتا الصمت خلال الجلسة، وأجاب محاموه على الأسئلة بدلا منه. وقال محاموه إنه يجب إسقاط القضية لأن الأدلة غير كفاية. وقال محامي الدفاع ستيفن كاي "من حقه صدور حكم بأنه غير مذنب". وسوف يدرس الآن القضاة ما إذا كانوا سيسقطون القضية من غيره، أو تحديد موعد للمحاكمة.